أكد الشيخ الحسيني حلمي عرمان. القيادي بالجماعة الاسلامية والشهير ب "أبوعماد" أن حبسه بايطاليا كان نتيجة صراع بين جهازين أمنيين حيث تم تلفيق عدد من القضايا الارهابية له بدون أي أدلة. أضاف فور وصوله مطار القاهرة الدولي مرحلا من ايطاليا علي متن طائرة الخطوط الايطالية بصحبة ثلاثة من رجال الشرطة الايطالية: ان أحد الأجهزة الأمنية الايطالية استعانت بشاهدي زور من تونس لم يلتق بهما طوال حياته أكدا أنه يتاجر في المخدرات والعملات المزورة.. كما اتهموه بأنه يخطط لتفجيرات لمواقع مهمة في ايطاليا وهذه أكاذيب لا أساس لها من الصحة.. مشيرا إلي انه تم الحكم عليه بثلاث سنوات وبرغم انه طالب بعقوبة بديلة مثل تحديد الإقامة في المنزل أو الفيلم بالعمل الاجتماعي وهذا ما يسمح به القانون الا ان السلطات رفضت وأصرت علي حبسه. أوضح أنه وصل الأراضي الايطالية في عام 1993 ومنذ وصوله هناك كانت تتبعه الأجهزة الأمنية.. مشيرا إلي أنه غادر من مصر بسبب التضييق الأمني الذي كان يطارد الاسلاميين في عهد مبارك الذي وصفه بالعصر الأسود. أضاف: إن أسرته مازالت في ميلانو بايطاليا ولا توجد نية لترحيلها.. موحضا أنه طلب اللجوء السياسي في إيطاليا في التسعينات ومع ذلك لم ترد عليه السلطات هناك سواء بالرفض أو القبول.. مشيرا الي أنه سعيد بعودته مرة أخري إلي مصر بعد نحو 24 سنة من الغياب عن الوطن..أضاف: انه يشكر الله علي عودته إلي أهله وأصدقائه مرة أخري. بعد سنين من الغياب خارج الوطن. مؤكدا أنه كان متابعا للأحداث التي شهدتها مصر أثناء وقبل وبعد الثورة ولكن بصورة غير جيدة خاصة أن التليفزيون الايطالي كان ينشر فقرات قصيرة عن أحوال مصر السياسية. وأوضح انه سعيد بما جري في مصر. مؤكدا أنها سنة الله الكونية أن ينتصر الحق وأن يسعود العدل. استنكر موقف المعارضة في مصر التي دائما ما تستشهد بالغرب وطريقة حكمهم وتعاملهم ومع ذلك عندما وصل الاسلاميون للحكم نجدهم تنكروا للصندوق وأدعو أن الشعب المصري جاهل ولا يعرف كيف يمارس السياسة.. مشيرا إلي أن المنطق يقول إن من جاء بالصندوق عليه أن يأخذ فرصته بشكل كامل ثم بعد ذلك نعقب علي حكمه سواء بالتصويت له مرة أخري أو إبعاده عن الساحة السياسية. استبعد أن يحدث أي صراع بين القوي الاسلامية. خاصة الاخوان والسلفيين خاصة انهم يستندون الي مرجعية واحدة وهي حكم كتاب الله ولكن الاختلاف يكون في منهجية التطبيق والعمل وتمني أن تعبر مصر هذه المرحلة الانتقالية وأن يحدث التوافق بين الجميع. أضاف إن وضع المسلمين في إيطاليا كوضع الأيتام علي موائد اللئام. مشيرا إلي أن هناك حوادث اضطهاد كبيرة تحدث للمسلمين في إيطاليا وعلي رأسها منع المسلمين من إنشاء المساجد رغم أنهم يتكفلون ببنائها. كان في استقبال أبوعماد فور خروجه من صالة الوصول 3 العديد من قادة الجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية منهم المحامي منتصر الزيات. والشيخ محمد شوقي الإسلامبولي. والشيوخ رفاعي طه ومحمد ياسين. وحسن الغرباوي ومحمد عمر عبدالرحمن وعزت السلاموني وبهيج علي ومحمد شعبان. وأمين عبدالعظيم. ومحمد تيسير. الذين استقبلوه بالهتافات والتهليل والتكبير والأناشيد.