أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي ارتفاع عدد ضحايا الأمطار والسيول التي تضرب البلاد إلى 16 حالة وفاة تم انتشال جثامين أصحابها, فيما لايزال 4 في عداد المفقودين, وتلقت مراكز الدفاع المدني في مختلف أنحاء المملكة خلال 24 ساعة الماضية أكثر من خمسة آلاف بلاغ لمساعدة وإنقاذ المحاصرين داخل مركباتهم أو منازلهم أو في الوديان, حيث تنتشر فرق الإنقاذ. وتم إخلاء سكان العديد من القرى والمناطق الواقعة في مجرى السيول خاصة القرى الواقعة أسفل سد "تبالة" بمحافظة بيشة (جنوب السعودية) الذي انهار بسبب شدة السيول. وتواصلت أعمال قوات الدفاع المدني من أجل حصر الأضرار وتنفيذ عمليات الإيواء للعائلات المتضررة من الأمطار, وفي منطقة الرياض, تلقت عمليات الدفاع المدني أكثر من 1699 بلاغاَ, كما تم إيواء 610 بمحافظة الزلفي وأيضاً إنقاذ إحدى الحافلات القادمة من الكويت وعلى متنها 44 شخصاً تم إيواؤهم في عدد من الوحدات السكنية المفروشة, كما تمكنت فرق الإنقاذ المائي التابعة لإدارة الدفاع المدني بالرياض من إنقاذ ثلاثة محتجزين في إحدى السيارات بعد أن غمرتها المياه في وادي واشلة جنوب الحائر. وأكد وزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف أن هناك تكليفات صريحة وواضحة لجميع الجهات الأعضاء بمجلس الدفاع المدني بأداء دورها في تنفيذ خطط الطوارئ في حالات الأمطار والسيول لتجنب ما قد ينجم عنها من مخاطر واتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات للتخفيف من آثارها بما في ذلك تقديم كل المساعدات لمن تضررت منازلهم أو مزارعهم, وتوفير أماكن الإيواء العاجل المناسبة, وجميع مستلزمات الإعاشة والرعاية الصحية. وتواصل طائرات الأمن بوزارة الداخلية السعودية عمليات التحليق في مختلف المناطق التي تشهد أمطارا غزيزة خاصة الوديان لمراقبة الوضع وتزويد الجهات المعنية بالتقارير, وللتدخل عند وجود أية حالات تتطلب الإغاثة العاجلة. يذكر أن السعودية تشهد أمطارا غزيرة منذ نحو إسبوع أسفرت عن تعطل الدراسة والعمل بالعديد من المدارس والجامعات والمصالح ونجم عنها العديد من الحوادث, وقد تعهدت الحكومة السعودية بصرف تعويض لكافة المتضررين, بعد أن يتم حصر الخسائر فور انتهاء هذه الموجة من السيول التي لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ أكثر من ربع قرن.
