يعتبر طريق قسطل وادي حلفا الذي يربط بين مصر والسودان الشقيق بمثابة الحلم الذي راود أبناء البلدين الشقيقين وطال انتظاره لأكثر من ثلاثين عاماً مضت. فعلي الرغم من أن طول هذا الطريق الدولي لا يتجاوز 70 كيلو متراً فقط إلا أن عمليات انشائه استغرقت سنوات طويلة حتي أصبح ما يشبه العقدة في العلاقات المصرية السودانية وذلك بسبب ضعف الإرادة السياسية للنظام المصري السابق وعدم رغبته في تحقيق تكامل حقيقي بين أبناء وادي النيل. عقب ثورة يناير المجيدة تغير الحال وبدأ العمل يجري علي قدم وساق لاستكمال الطرق البرية بين مصر والسودان والتي يأتي في مقدمتها طريق قسطل وادي حلفا الذي يقع شرق بحيرة ناصر والذي يوجد عليه ميناء قسطل البري علي الحدود المصرية السودانية والمقام علي مساحة 60 ألف م2 وتصل تكلفته لحوالي 47 مليون جنيه حيث تم البدء في تنفيذ هذا الميناء البري في شهر يوليو الماضي ومن المنتظر تشغيله قريباً وسوف يساهم هذا المنفذ بشكل مباشر في احداث نقلة نوعية هامة في حركة التبادل التجاري والاستثمار بين مصر والسودان بإضافة سوق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية. علاوة علي حركة المسافرين والبضائع بين شطري وادي النيل. يضم ميناء قسطل البري العديد من المنشآت والمباني الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحي والبيطري والرقابة علي الصادرات والواردات. وخاصة أن هذه المنشآت مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة في التفتيش والوزن. بجانب 3 مولدات كهربائية طاقة كل منها 500 ك/وات. بالإضافة الي ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل. علاوة علي طريق ترابي خاصة بمرور الجمال بطول 280 م. وعرض 6 م. أما طريق قسطل وادي حلفا البري الذي يربط بين مصر والسودان ويقع عليه ميناء قسطل الجديد فيبلغ 70 كم وتم الانتهاء من تطويره ورصفه في الجانب السوداني بطول 27 كم بعرض 7 أمتار وبتكلفة 25 مليون جنيه سوداني بينما تم تطوير ورصف الطريق في الجانب المصري بطول 43 كم وعرض 10.5 متر وبتكلفة 45 مليون جنيه حيث تمت اقامة العلامات الارشادية والتحذيرية علي جانبي الطريق لتجنب وقوع أي حوادث.