بدأ حسام الفهمى وكيل نيابة دار السلام العامة بإشراف المستشار محمود خليل مدير النيابة تحقيقاته بشان العثور على ربة منزل وأطفالها " مسيحي الديانة " مذبوحين داخل منزلها بقرية الكشح حيث تشير تحريات مباحث مركز دار السلام إلى أن الجناة مرتكبي الواقعة البشعة شخص أخر داخل أفراد أسرة المجني عليهم رغم اتهام الأب لشاب مسيحي بأنه وراء الجريمة على خلفية رفض الأسرة له بالزواج من ابنتهم وأكدت مديرية الأمن بسوهاج على أن الجريمة جنائية بالدرجة الأولى ولا توجد اى فتنة طائفية كما قيل في بداية العثور على جثث المجني عليهم خاصة أن التحريات السرية توصلت إلى أن هناك دوافع أخرى تجرى وراءها التحريات لمعرفة مرتكبي الجريمة من جهة أخرى شيع اهالى قرية الكشح "مسلمين ومسيحيين " جثامين الضحايا الأربعة إلى مقابر العائلة بعد أن خيم الحزن والأسى الوجوه على تلك الجريمة وتمكنت المساء من كشف تفاصيل اللحظات التي سبقت الجريمة بان آسرة " بهيج وصفى العبد " 51 سنة عامل بقرية الكشح يسكن في منزل مكون من طابقين الارضى تسكن فيه والدته أما الطابق الثاني فهو خاص بأسرة وصفى المكونة من الزوجة وأبنائهم الأربعة" ثلاثة بنات وولد وان المعتاد انه يذهب إلى عمله كل يوم عامل ارزقي باليومية ويعود في المساء وبعدها تقوم زوجته بإحضار وجبة العشاء اليومى مع أسرته وبعدها بساعة يذهب مرة أخرى للجلوس مع أصحابه على إحدى المقاهي ليعرف أين سيذهب لعمله في اليوم الثاني عن طريق مقاول العمال وياتى متاخرا كل ليلة عند منتصف الليل وفى يوم الواقعة حضر كعادته إلى المنزل وعند طلوعه على السلم سمع أنين احد الأطفال وعندما دخل غرفتهم صعقته المفاجأة غير مصدق لما رأى أطفاله الثلاثة مذبوحين مارى (13 سنة) طالبة بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم، وبيشوى (10 سنوات) طالب بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم، ورستينا (7 سنوات) تلميذة بجروح طعنية بالبطن ولفظت الأخيرة أنفاسه الأخيرة عند دخوله إليهم فاخذ يصرخ بكل قوة ، فانتقل إلى الغرفة الأخرى التى توجد بها والدتهم ربما غافلها النوم لكنها كانت أكثر درامية وجدها بالمطبخ مذبوحة وقد فصلت رأسها عن رقبتها لم يكن البكاء كافيا فقد صرخ صرخة أحضر بها جيرانه فى القرية كلهم ليروا الواقعة الأطفال مذبوحين في احد الغرف أم والدتهم فوجدوها مفصولة الرأس عن الجسد بالمطبخ، جريمة بشعة غير مصدقين لما رأوا ولم يستطع أن يفعل شيء سوى أن يأخذه عدد من اهالى القرية وتوجهوا به إلى مركز شرطة دار السلام يقدم بلاغا بالواقعة ويتهم "نشأت حاتم رسمي" وشهرته"شنودة" بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات سابقة بينهما لرفضه زواجه من كريمته "هناء بهيج وصفى "19 سنة طالبة في ذلك الوقت كان المقدم سامح محي الدين رئيس مباحث مركز دار السلام يحتسى فنجانا من القهوة وعندما سمع قصة الواقعة ترك الفنجان دون أن يستكمله واستدعى باقي طاقم معانوه من المركز مبلغا " خالد الشاذلي رئيس فرع البحث للشرق الذي سبقهم إلى مكان الواقعة وبالمعاينة لمكان الحادث تبين سلامة أبواب ونوافذ المنزل محل الواقعة وعدم وجود أثار عنف بها ، كما أشارت تحريات المباحث إلى تواجد " هناء " ولم يصبها مكروه وكذلك والدة المبلغ المدعوة سمعية عبد الملاك نيقولا 70 سنة بالمنزل وعدم مغادرتهما له على مدار اليوم ، تم ضبط الشاب على خلفية اتهام المبلغ له ، ومازالت أجهزة البحث الجنائي تواصل جهودها لكشف غموض الجريمة خاصة إن هناك تحريات أخرى أشارت إلى جود خلافات دائمة ومستمرة بين " الزوج والزوجة " وان من ارتكب الجريمة لا يخرج عن نطاق أسرة أو عائلة المجني عليهم فيما جاءت تأكيدات اللواء محسن الجندي مساعد الوزير مدير امن سوهاج على ان جريمة الكشح والتي راحت ضحيتها ربة منزل وأنجالها الثلاثة هى جريمة جنائية وليس لها اى إبعاد لفتنة طائفية مشيرا الى انه خلال ساعات سيتم معرفة الجاني بعد ان توصل جهاز البحث الجنائي لعدة خيوط تكشف مرتكب الواقعة