فتح البرنامج الثقافي لمهرجان القراءة للأطفال الذي تستضيفه الشارقة ملف العلاج بالقراءة. حيث نظم المجلس الإماراتي لكتب الصغار وبدعم من مشروع ثقافة بلا حدود ورشة عمل حول هذا الموضوع المهم والجديد. ويعد "الببليوثيرابي". أو العلاج بالقراءة. تقنية تحاول استخدام مواد كتابية أو قرائية مختارة كمواد علاجية مساعدة للمريض. وأثبتت هذه التقنية فاعلية كبيرة في علاج الاكتئاب لاسيما لدي الأطفال. أكد عدد من الخبراء المشاركين في البرنامج أن العلاج بالقراءة أسلوب سحري يستخدم في علاج الأطفال بالمستشفيات .. قال راشد الكوس مدير مشروع ثقافة بلا حدود إن فاعلية القراءة تتعدي ما كان معتقدا حيث كان الشائع أنها مجرد مصدر لتلقي المعلومات. فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن القرءة تحقق نجاحاً كبيراً في العلاج وتستخدم كوسيلة فعالة للمساهمة في علاج الأطفال بالمستشفيات. جرت فعاليات الورشة بإشراف خبيرة التدريب الإيرانية سحر ترهنده والخبير حسين شيخ رضائي عضو المجلس الإيراني لكتاب الأطفال.. وأكدت سحر ترهنده أن هذا العلاج معروف جداً في الغرب لكننا في بحاجة إلي بذل جهد كبير لرفع متوي الوعي به في منطقتنا. أشارت الخبيرة سحر إلي أن هذا العلاج يساعد الأطفال علي تنمية مهارات تطبيق هذه المهارات النظرية علي الأطفال في المواقع الصعبة مثل السجون أو المصانع وأيضاً المدارس. كرم الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب حاكم الشارقة الفائزين بمسابقة معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في دورته الثانية للعام 2013 وذلك في اعقاب افتتاح المعرض المقام علي هامش انعقاد فعاليات المهرجان وتم افتتاح المعرض والتكريم بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين. ضمت قائمة الرسامين الفائزين كلا من السوداني محمود جاد الله بالمرتبة الأولي. والإيرانية نوشين صافاخو بالمرتبة الثانية. وحلت الألمانية اليسا كليفر بالمرتبة الثالثة. فيما فاز بالجوائز الثلاثة التشجيعية كل من السوداني صلاح المر. واللبنانية جوان باز. والإسباني اراتكس لوبيز. أكد الفنان السوداني محمود جاد الله- الفائز بالمركز الأول أنه استوحي لوحاته الفائزة من الأحاجي السودانية وهي جزء من الموروث الشعبي. وحرص من خلالها علي نشر قيم جميلة يحتاج إليها الطفل لتكتمل متعة القراءة عنده مثل التضحية والعمل الجماعي وتنمية الخيال بالأحاجي. ودعوة الطفل لإيجاد الحلول لكل ما يعترضه من أمور مواقف الحياة المختلفة. أشار الفنان صلاح المر- الفائز بالجائزة التشجيعية الأولي إلي أنه استعمل في قصته "أصدقائي الأعزاء" الأقلام الملونة وليس فرشاة الرسم للحصول علي خطوط بارزة مؤثرة. كما شهدت قاعة ملتقي الكتاب وبتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام المتوقع في ثقافة الطفل. تناولت المناقشات استعراض تجارب شخصية في الكتابة. والشروط التي يتعين توافرها في الكتابة للطفل. والتحديات التي تواجهها ثقافة الطفل في ضوء التقنيات الحديثة. والفرق في التعاطي مع ثقافة الطفولة بين الماضي والحاضر. أكدت الكاتبة ذكري لعيبي أن الكتابة للطفل تحتاج معايير مهمة منها أن يكون لكل مرحلة عمرية ما يناسبها من القصص. محذرة من أن التحكم في خيال الطفل واهتماماته يحد من الإبداع. توافد جمهور من طلاب المدارس والأطفال والزائرين لمشاهدة العروض المختلفة في اليوم الثاني للمهرجان ومتابعة الفعاليات حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 10 آلاف طالب من 33 مدرسة حكومية وخاصة.