أحكم مسلحون عراقيون في سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين سيطرتهم علي الناحية بالكامل بعد أن أخفقت قوات الأمن العراقية المختلفة باستعادتها منهم برغم شراسة الهجمات التي نفذتها ضدهم. وأحرق المسلحون مديرية الشرطة اخر مواقع قوات الامن في المدينة وطردوا الشرطة من مديرية شرطة الناحية واستولوا علي الأسلحة والعتاد والسيارات بعد ان غادرت الشرطة مفضلين الحفاظ علي حياتهم بعد ان اخفقت قوات الجيش بمساعدتهم..وبحسب احد ضباط الجيش الذي بقي في منزله فإن "المسلحين سيطروا علي جميع احياء الناحية ودوائر الدولة فيها بينما نزح المواطنون الي مناطق آمنة بعيدة عن قصف المروحيات والدبابات العشوائي الذي الحق أضرارا بالعديد من المنازل المهجورة من اصحابها". قال مصدر عسكري في الفرقة الرابعة من الجيش العراقي ان "الهجوم توقف وصدرت الأوامر للقوات بالانسحاب الي موقع اخري قريبة من المنطقة". أشار الي مقتل اثنين من المسلحين و3 من القوات الحكومية دون وقوع اصابات في المدنيين بسبب نزوحهم خارج المدينة. وأضاف ان "المروحيات التابعة للجيش أوقفت طلعاتها فوق الناحية بسبب عدم توفر إحداثيات لأماكن تواجد المسلحين وتخندقهم في المنازل المهجورة والطرقات الضيقة". وتابع "سيطر المسلحون الذين ينتمون إلي رجال الطريقة النقشبندية والذين قتل العديد منهم في ساحة اعتصام الحويجة علي مناطق وقري جديدة تقع الي القرب من سليمان بيك وهي قري مفتول ولقوم فضلا عن الطرق الرئيسة والفرعية التي تربط محافظات صلاح الدين وديالي والسليمانية واستولوا علي اعداد كبيرة من الاسلحة وسيارات الهمر التي بدأوا يستقلونها وينفذون الهجمات بها ضد مراكز ونقاط ومعسكرات قوات الامن العراقية التي فضلت عدم المواجهة والحفاظ علي النفس. وتتبع ناحية سليمان بيك محافظة صلاح الدين وتقع علي الطريق الرئيس الذي يربط بغداد بشمالي العراق عند مفترق طرق يربط محافظات بغداد وصلاح الدين وكركوك والسليمانية وديالي ويقطنها خليط من القوميات.