وقفة شباب 25 يناير في ميدان التحرير بقلب القاهرة.. أدت إلي تهاوي الأقنعة التي تتخفي خلفها بعض الدول والجماعات سريعاً بل وتسقط عن عوراتهم أوراق التوت وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تخلت عن مواقفها وتوالت تصريحات مسئوليها في محاولة لدس أنفها في شئون مصر الداخلية ناسية أو متناسية. جاهلة أو متجاهلة أن شعبنا يرفض أي وصاية من أحد. كما أن الدول الأوروبية سارت في نفس فلك الإدارة الأمريكية كالعادة.. وخرجت من بعض عواصمها تصريحات تؤكد قلقهم علي الأوضاع بعد الأحداث الأخيرة ومظاهرات الشباب.. وتعيد وتكرر نفس آراء أمريكا بلا خجل. المؤسف أن دولة قطر بادرت هي الأخري بخلع القناع والوقوف بالملابس الداخلية في نفس خندق أمريكا وأوروبا حيث تآمرت علينا.. وأخذت قناة الجزيرة تبث سمومها بغل وفجور لتحريض الشباب والهاب مشاعرهم وتكذب وتفبرك كيفما شاءت. ومن المزري أن تتناسي حركة حماس مواقف مصر وجهودها من أجل القضية الفلسطينية والمصالحة بين مختلف الفصائل وأخذت هي الأخري تشجع علي الانقلاب وضرب الحائط بكل القيم التي تربط بين الأشقاء ونسيت أن الرئيس حسني مبارك شخصياً كان حائلاً دون إبادة حماس كما تؤكد وثائق ويكيليكس. حتي الإخوان المسلمين فقد أحاطوا بالشباب في ميدان التحرير.. ولم تتوقف أعمال التحريض والتآمر لكي يستمر الشباب في التظاهر. وفي محاولة للاصطياد في الماء العكر ركز علي خامنئي مرشد إيران في خطبة الجمعة علي ما وصفه ب "حركة تحرير إسلامية في العالم العربي". وحرض بكل بجاحة جيش مصر ضد النظام دعماً للمتظاهرين. تصور خامنئي أن العالم العربي بمثابة قري تابعة لأم القري في طهران.. ولذا فإنه يصدر ثورته من خلال صبيانه وغلمانه إلي دول العالم الإسلامي ومنها مصر للتبشير بالشيعية. تناسي خامنئي المذابح التي دارت في بلاده بأوامر منه بعد نجاح حليفه احمدي نجاد بالتزوير. نقول لخامنئي ارفع يدك عن مصر وتأكد أن سمومك لن تفلح في إحداث تفرقة بين أبنائها ولن يحيق المكر السييء إلا بأهله.