وسط فرحة غير عادية وسعادة غامرة من العاملين بالبالون وأهالي الأقصر انطلقت فجر أمس أولي رحلات البالون الطائر بالأقصر مجدداً بعد توقف دام قرابة شهرين في أعقاب حادث سقوط البالون الطائر المنكوب في فبراير الماضي. والذي راح ضحيته 19 سائحاً من مختلف الجنسيات. وإصابة قائده وسائح انجليزي الجنسية. المساء عايشت أولي رحلات عودة البالون الطائر والتي بدأت في الرابعة فجراً بإنطلاق العاملين بالبالون وأصحاب الشركات يتقدمهم محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد ونائب رئيس الاتحاد المصري لشركات البالون أحمد عبود حيث بدأت الرحلة باستقلال المعديات النيلية من البر الشرقي للوصول إلي منطقة البر الغربي وبالتحديد إلي موقع اقلاع البالون داخل أرض فضاء بالقرب من معبد حتشبسوت. رافق مراسل المساء الرحلة والتقي مع من رافقهم في البالون. قال مصطفي كمال مندوب سياحة أن عودة رحلات البالون تمثل أهمية كبيرة لمئات الأسر العاملة بالمجال. مشيراً إلي أنه تم تقنين الإجراءات للركاب والتي تبدأ بقيام الراكب بالتوقيع علي اقرار يتضمن معرفة باخطار المهنة ومسئوليته عن سلامته. عقب ذلك بدأ مندوب المجموعة في شرح عملية الاقلاع والهبوط للركاب والتي تناولت تفاصيل السلامة المهنية والاحتياطات الواجبة خاصة عند محاولة الهبوط بالبالون. بدأت بعد ذلك عمليات تركيب وجمع البالون عن طريق فرد علي الأرض وتركيب الحبال ب "الباسكيت" الذي يحمل بداخله الركاب ليتم نفخ البالون عن طريق مراوح تم توصيلها بموتور هواء قوي يعمل علي امتلائها بالهواء في مدة تتراوح من 10 إلي 20 دقيقة وأثناء هذه المدة يتم تركيب اسطوانات غاز الهيليوم التي تساعد علي طيران البالون ليتم بعد ذلك إجراء كشف ما قبل الاقلاع "بري فلايت تشيك" حتي يتم التأكد من سلامة التركيبات والتوصيلات والاوزان داخل البالون. ثم بدأت بعد ذلك عملية الاقلاع والطيران بالصعود مراراً وعلي مراحل والاتجاه حسب الرياح والمرور فوق المناطق الأثرية والسياحية بالبر الغربي حتي يتم الوصول إلي اقرب نقطة هبوط والنزول بها واخطار فريق العمل وطاقم الكرو وسيارة المعدات بموقع الهبوط الذي تم اختياره عن طريق جهاز الاتصال ويتم الاستعداد للتمكين من هبوط البالون واعطاء التعليمات للسياح والركاب باعطاء ظهرهم عكس اتجاه النزول والتثبت بالباسكيت عن طريق التمسك بقوة بحبل "ممسك" داخل البالون وضع خصيصاً للإمساك به في حالة شدة الرياح أو اثناء محاولة الهبوط. ليهبط بعد ذلك الجميع بسلام مهنئين انفسهم وقائد البالون والعمال بمحاولة الهبوط الناجحة بقول الجميع "هابي لاندنج". قال كابتن محمد عز قائد بالون أن رحلة البالون الطائر تعد أجمل مغامرة يستمتع بها السائح فوق المناطق الأثرية والسياحية بالبر الغربي وغير مسموح بالتحليق فوق مناطق البر الشرقي مشيراً إلي أن الرحلة تستغرق نحو 45 دقيقة في الهواء وهي آمنه تماما بداية من موقع الانطلاق الذي يتواجد به سيارة إسعاف وإطفاء وشرطة تحسباً لاي طارئ وصولاً إلي الهبوط الذي يتم بمعرفة طاقم الكرو وهو فريق مكون من حوالي 7 إلي 15 شخصاً يقومون بانزال البالون وإحكام السيطرة عليه اثناء محاولة الهبوط. أشار هاني السيد مدير تشغيل شركة سندباد للبالون إلي أن شركته كان لديها حجوزات من سياح يونانيين واستراليين وانجليز لا يتجاوز عددهم عشرة أفراد مشيراً إلي أنهم جميعاً ليس لديهم أي تخوف من ركوب البالون وجميعهم في سعادة لاتمام الرحلة. أعرب عدد من السياح المشاركين في الرحلة عن سعادتهم بعودة البالون الطائر إلي سماء الأقصر. وقال السائح "ادفن بوسيسو" يوناني الجنسية أنه ما كان يجب أن تتوقف رحلات البالون بسبب حادث عارض وأن رحلات البالون شأنها شأن أي مغامرة أخري قد تكون محفوفة بالمخاطر إلا أنه حريص علي الطيران في سماء الأقصر لمشاهدة المناطق الأثرية والسياحية من أعلي. كما عبر السائحون المشاركون عن سعادتهم الغامرة برحلة البالون الطائر التي استمرت 45 دقيقة. قال كابتن طيار هشام الدسوقي إن أضراراً وقعت علي العاملين بالبالون نتيجة لقرار وقف الرحلات حيث تم خصم نصف الأجر كما تم وقف بعض العمالة غير مباشرة والمرتبطة برحلات البالون من مصوري الفيديو والسائقين والمرشدين السياحيين وعمال البالون. كان د. عزت سعد. محافظ الأقصر. أول من حرص علي ركوب البالون مشاركة منه في عودة نشاط قطاع البالون الطائر. أكد أحمد عبود. نائب رئيس الاتحاد المصري لشركات البالون الطائر. أهمية عودة رحلات البالون باعتبارها مصدر رزق العديد من الفئات العاملة بالمجال.