تقرر في تونس تعليق جلسات الحوار الوطني وتأجيل جلساته. بعد انسحاب عدد من الأحزاب التونسية من الحوار الذي دعا إليه في وقت سابق الرئيس منصف المرزوقي. مما أدي إلي تعثر هذه المبادرة التي تهدف إلي تجاوز الخلافات والوصول إلي اتفاقات بخصوص الاستحقاقات القادمة. قالت الأمينة العامة للحزب الجمهوري التونسي مية الجريبي -التي كُلفت مع القيادي في حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. مولدي الرياحي. بالإشراف علي لجنة اتصال بالأحزاب المتغيبة عن الحوار- إن الهدف من التأجيل هو فسح المجال أمام انضمام أكبر عدد ممكن من الأحزاب للحوار.وبينت الجريبي أن الحوار يهدف إلي تحقيق التوافق بشأن مختلف النقاط الخلافية. والمحاور والقضايا المطروحة. منها الدستور والقانون الانتخابي وتاريخ إجراء الانتخابات. بالإضافة إلي سبل تكريس الأمن وآليات مواجهة العنف. هو المخرج الوحيد للأزمة الراهنة. غير أن مراقبين لفتوا إلي أن التأجيل ترافق مع إعلان حركة نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي عن تعليق مشاركتها. وربطت عودتها بانضمام الاتحاد العام التونسي للشغل إليه. وتجري مشاورات لإقناع الاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر منظمة نقابية في البلاد- وبقية الأحزاب الأخري للمشاركة في الحوار. ولا يُتوقع استئناف جلسات الحوار اليوم "الاثنين". خاصة في ظل تأكيد الاتحاد العام التونسي. رفضه المشاركة فيها. بل ذهب إلي حد اتهام الرئاسة التونسية بمحاولة الالتفاف علي مبادرته للحوار التي أطلقها قبل نحو ستة أشهر. وكان الاتحاد قد عبر مؤخرا علي لسان أمينه العام حسين العباسي. عن رفضه المشاركة في جلسات الحوار الوطني. مشيرا إلي أنه لن يقبل أن يكون طرفا في هذا الحوار الذي دعت له رئاسة الجمهورية. لأن الدعوة موجهة لأحزاب دون أخري.