* يسأل محمد عبدالحليم تاجر مجوهرات: ما هو المنهج الإسلامي في إرشاد العصاة؟ ** يجيب الشيخ محمد عبدالهادي مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: المؤمن الحق يغضب لمحارم الله عز وجل إذا انتهكت ويغار لأجل ذلك. إلا أن هذا الغضب يضبطه الشرع المطهر. فلا عصبية أو تشنج أو طيش أو حماقة. بل معالجة حكيمة ومداواة سليمة خاصة للتنبيه علي الخطأ وإصلاح الخلل. المنهج الإسلامي في هذا زاخر وافر بالنصوص الشرعية والقواعد المرعية والشواهد العملية فمن ذلك: قول الله تبارك وتعالي: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" سورة آل عمران جاء في الخير "جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إئذن لي في الزني. فقال له. أترضاه لابنتك؟ قال: لا: اترضاه لأمك؟ قال: لا. قال: اترضاه لأختك؟ قال: لا.. فقال: لا ترضاه لنسائك فكيف ترضاه لنساء الآخرين. ثم وضع يده ص علي صدر الرجل. وقال: اللهم حصن فرجه". ويأتي أعرابي يبول في مسجده "ص" وقام الصحابة رضي الله عنهم ليبطشوا به فقال لهم "ص" دعوه. فلما قضي الرجل حاجته ثم قال لهم: صبوا علي بوله ذنوبا من ماء. وقال للرجل برفق ان المساجد بنيت لذكر الله. ولم تبن لهذا. ويروي أن معاوية بن الحكم رضي الله عنه كان يصلي مع الجماعة. فعطس رجل فشمته فرماه الصحابة بأبصارهم ثم صفقوا بأيديهم وضربوا أفخادهم. فلما انتهت الصلاة دعاه رسول الله "ص" فقال له: ان هذه الصلاة لا تصلح فيها شيء من كلام الناس. وانما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن. قال معاوية: والله ما ضربني. والله ما نهرني والله ما نهري. بأبي وأمي "ص" وحدث ان جاء يهود الي رسول الله "ص" وقالوا: السام عليك يريدون ويقصدون الدعاء بالموت وليس سلام التحية فنهرتهم السيدة عائشة رضي الله عنها. فقال لها رسول الله "ص": مهلا يا عائشة ان الرفق ما وضع في شيء إلا زانه. وما نزع من شيء إلا شانه قولي لهم مثلما قالوا: وعليكم. ولما جاء أصل الخوارج قائلا: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل. هذه قسمة ما اريد بها وجه الله. قال له: من يعدل إذا لم أعدل. وحجز عنه الصحابة الذين كادوا يفتكون بهذا الأعرابي للتطاول. بل وأخبر أن من صلبه يخرج قوم لو تحقرون صلاتكم الي صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. شواهد كثيرة ووقائع غزيرة تدل علي أن المنهج الإسلامي في ارشاد عصاة إنما بالقول الطيب والكلام الحكيم والرفق والصبر وبذل النصيحة. ليس بجهامة أو فظاظة أو عبوس وشدة وصدق الله العلي العظيم "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". * يسأل مصطفي القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان: هل يجوز تقديم صلاة الجنازة علي صلاة الفرض؟ ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس إمام وخطيب مسجد المجاروهة قنا: المعلوم ان صلاة الفرض لها وقت معين تبدأ وتنتهي به وليس لصلاة الجنازة وقت معين فإذا ضاق وقت الفريضة وقارب الانتهاء بحيث يفوت إذا بدأنا بصلاة الجنازة وجب تقديم الفريصة حتي لا يخرج وقتها وذلك أمر مجمع عليه أما اذا اتسع الوقت فالأمر متروك لمن يصلون ويشيعون الجنازة والظروف تختلف من جنازة الي جنازة ويترك ذلك التقدير لأهل الذكر وأولي الأمر وأرجو ألا يحتد الخلاف في ذلك فهو في أمر مندوب وليس بواجب. * يسأل حمادة الأسيوطي صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: أحيانا تضطرني الظروف ولأسباب خاصة ان أصلي فوق مرتبة السرير فما حكم الدين؟ ** يجيب لا مانع من الصلاة علي مرتبة من القطن أو غيره إذا استقرت الجبهة في السجود علي شيء لا تتحرك بعده بمعني ان يكون السجود ثقيلا لا خفيفا وليس سطحيا.