تصدت قوات الأمن أمس في القاهرة وعدد من المحافظات للعديد من محاولات المتظاهرين وعهدت إلي تفريقهم باستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع وعدم السماح لهم بالتجمع في الميادين والشوارع الرئيسية حتي لا تصاب بالشلل مثلما حدث أمس الأول وقد التزم رجال الشرطة ورغم كل ما تعرضوا له بضبط النفس في إطار تنفيذ توجيهات حبيب العادلي وزير الداخلية. كان قلب العاصمة وخاصة في ميدان التحرير وعبدالمنعم رياض وأمام نقابتي الصحفيين والمحامين قد شهد معاودة للمتجمهرين بتحريض من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة وبعض التيارات الأخري الذين يستخدمون الشعارات في تحريك مشاعر الشباب وكذا بعض مواقع "الفيس بوك" التي دعتهم للتجمع في نقابتي المحامين والصحفيين لينطلقوا من خلالهما إلي الشوارع وغلق الطرق ولكن نجح رجال الأمن في منعهم من التحرك وطالبوهم بالبقاء في نقابتهما والتعبير عن رأيهم مثلما يريدون ولكن لم يلتزم المتظاهرون واعتدي بعضهم علي رجال الشرطة وحاولوا التحرك في الشوارع مما دفع قوات الشرطة إلي التصدي لهم وتفريقهم. صرح مصدر أمني مسئول في بيان صحفي بأنه إزاء إصرار المتجمهرين علي الاستمرار في تحركهم بميدان التحرير وعدم الاستجابة للنصح والتحذير بالالتزام بالسبل القانونية وفي ضوء ما تأكد منها إعدادهم لتصعيد التحرك واستدعاء مجموعات أخري من المرتبطين بهم وعلي نحو يتجاوز مظهر الاحتجاج إلي التمادي في أعمال الشغب ومحاولة إحداث شلل في الحركة المرورية بالعاصمة بما يجرد التحرك من دعاوي كونه تحركاً سلمياً. فقد تم التعامل مع التجمهر وبعد أن رفض المتجمهرون الاستجابة لنصح وتحذير متكرر وفضه بالتعامل بالمياه والغاز المسيل للدموع خاصة وأن مثيري الشغب عاودوا التعدي علي القوات وإحراق إحدي سيارات الشرطة بميدان عبدالمنعم رياض ومحاولة إشعال النار في مبني عام بكورنيش النيل وإحداث تلفيات في عدة سيارات عامة وخاصة وقد قام متزعمو ذلك التحرك بمحاولة استثارة مئات من الشباب ودفعهم لصدام مع قوات الأمن.