حقاً كان يوماً رائعاً في حياة هؤلاء العلماء الذين أفنوا حياتهم في سبيل العلم والبحث عن كل جديد في مختلف المجالات والفروع العلمية.. حقاً كانت أسعد لحظات في حياتهم وهم يكرمون من رئيس الجمهورية في يوم عيدهم.. يوم 11 أبريل الذي أصبح رمزاً للعلم والعلماء.. وزادت سعادتهم وهم يجدون التكريم من بني وطنهم..ورغم هذه السعادة إلا أنهم لم ينسوا واجبهم تجاه وطنهم بان يقولوا كلمة حق ويوضحوا الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها المجال الذي افنوا حياتهم فيه الا و هو البحث العلمي.. بل ان بعضهم أطلقها صرخة مدوية مطالباً بثورة حقيقية لإنقاذ البحث العلمي مع توفير الامكانيات المطلوبة للمعامل والأجهزة وإجراء البحوث والاختبارات بالإضافة إلي التأكيد علي الاستقلالية التامة للجامعات ومراكز البحوث وموضحين ان كل ذلك وغيره من شأنه ان يحرك الماء الراكد في هذا المجال الهام. د. ثروت الشربيني الاستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة والحاصل علي عدة جوائز محلية ودولية أشعر بسعادة بالغة لأن هذا التكريم جاء في حياتي ومن أبناء بلدي وفي خضم ثورة شعبية لم يشهدها التاريخ الانساني.. ورغم هذه الفرحة الا انني حزين علي وضع البحث العلمي بشكل عام.. وأطالب الحكومة بزيادة الميزانية المخصصة لهذا المجال إلي 2% أو 3% من الناتج القومي حتي نصبح مثل بعض الدول المجاورة والتي تتعدي ميزانيتها لهذا القطاع ال "5%" من الناتج القومي لها. د. أحمد كمال الاستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة القاهرة والحائز علي جائزة الايسيسكو عام 2009: أتمني ان أري هذه السعادة علي وجوه كل العلماء لأن علماء مصر بالذات من الفئات المطحونة التي تعمل في الصخر وبدون امكانيات وزادت المشاكل خلال السنوات الماضية والمؤسف انه لا توجد أي حلول. د. حمدي السيد الاستاذ المتفرغ بكلية الطب جامعة عين شمس ونقيب الاطباء السابق والحاصل علي جوائز مصرية وعربية ودولية كثيرة: يجب علينا استغلال هذا اليوم للمطالبة بانقاذ البحث العلمي عن طريق ثورة شاملة تحطم القيود وتوفر الامكانيات. د. علي تعيلب الاستاذ المتفرغ بالمركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وصاحب الانجازات العلمية الفريدة: نعم لدينا بحث علمي جيد كما ان مصر تتمتع دون غيرها من الدول الأخري بوجود ثروة بشرية متميزة.. لكن وللأسف لا توجد الامكانيات التي تحقق الطموحات ومن ثم تراجعنا لقلة الامكانيات. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الاسبق: أري أنها لحظات متفردة وبداية حقيقية لمستقبل افضل للتعليم العالي والبحث العلمي لآن تكريم الرموز العلمية وتخصيص يوم عيد لذلك سوف يكون دفعة قوية للجميع انتظاراً لهذا اليوم. د. سلوي بيومي الاستاذ المتفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة والحاصلة علي جوائز عديدة الاهتمام بالعلماء يبدأ في الدول المتقدمة من الطفولة حيث يكون الاهتمام بالطفل المبدع ويظل الاهتمام به حتي يصبح عالماً كبيراً.. اما عندنا فهذا الاهتمام لا يكون الا بعد الستين وغالباً لا يكون ولذلك اتمني ان يكون هذا الاحتفال بداية لعصر جديد.. عصر التقدم العلمي الحقيقي. قال الدكتور حامد محمود مزيد المتخصص في علم أمراض النباتات إنه تجري حالياً أبحاث حول استخدام النباتات الخضرية في مكافحة أمراض الكبد الوبائي وذلك عن طريق حقن الخضراوات بالجين المسئول عن انتاج البروتين المعالج لمرض الكبد وهو ما يفتح مجالاً جديداً أمام علم فيروسات النباتات. طالب الدكتور أحمد سليمان أستاذ الالكترونيات بهندسة القاهرة بعمل معاهد فنية متخصصة حتي تنهض مصر في مجال الالكترونيات الذي أصبح الآن مرتبطاً بجميع المجالات موضحاً أن المشكلة الرئيسية التي تواجههم في عملهم هي الرابط بين المهندسين المنفذين والأساتذة المبتكرين وهذا الرابط هو الفني الذي تهتم به جميع الدول المتقدمة علي عكس ما نفعل. أكدت لطيفة محمد النادي الأستاذة في كلية العلوم ومؤسسة المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة أن مستقبل علوم الليزر سوف يكون مزدهراً في مصر إذا صدقت التصريحات والوعود الرئاسية والحكومية.. مشيراً الي ضرورة البدء من حيث انتهي الآخرون وليس البدء من الصفر حتي نتمكن من تحقيق نهضتنا..أعرب الدكتور جمال الدين عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب القصر العيني ونائب رئيس جامعة القاهرة وأحد المشاركين في أول عملية زراعة كبد للبالغين في مصر أن البحث العلمي في مصر يحتاج الي المزيد من الاهتمام بروح الفريق وزيادة الدعم المادي وازالة المعوقات الإدارية والأمنية التي تواجه العلماء في أبحاثهم العملية التي تتوقف في الكثير من الأحيان بسبب هذه المعوقات.