* تسأل أسماء.ع.من السويس :زوجي بخيل جدا ولاينفق علي اولاده وربما يسافر اياماً ويتركنا بغير نفقة اعتمادا علي والدي ولقد نصحته كثيرا. ونصحه الكثير من اهل الخير فهل يحق لي طلب الخلع؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معهد معلمي القرآن بمصر: الزواج في الاسلام شركة بين الزوجين ثم تجقق اهدافا سامية منها تكثير النسل وانشاء المجتمعات النظيفة التي تملؤها المودة والرحمة ومن هنا نري ان الاسلام يؤكد عقد الزواج ويجعله ميثاقا غليظا. ويكره الطلاق ويجعله ابغض الحلال فقال صلي الله عليه وسلم "ابغض الحلال الي الله الطلاق" رواه ابوداود رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما باسناد صحيح. وتوعد المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها بدون سبب فقال صلي الله عليه وسلم "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة" اخرجه احمد وابوداود والترمذي. ولكن ربما تطرأ علي الزواج أمور تجعله مصدر شقاء وتحول حياة الزوجين الي جحيم لا يطاق مما يصبح الفراق وسيلة لابد منها للتخلص من تلك الحالة فقد يتزوج الرجل المرأة ثم يتبين ان بينهما اختلافا في الاخلاق وتنافرا في الطباع فيري كلا من الزوجين نفسه غريبا عن الاخر فيكون الفراق امرا لابد منه كما قال تعالي "وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته" "النساء 130" الخلع في اللغة مشتق من الخلع وهو النزع ومنه: خلع الثوب. واما في اصطلاح الفقهاء فهو : فراق الزوج زوجته بعوض بالفاظ مخصوصة فائدته: تخليص الزوجة من زوجها علي وجه لارجعة فيه الا برضاها. وبعقد جديد الاصل فيه: قوله تعالي: "ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله فإن خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به" سورة البقرة من الاية .229 ومن السنة قصة امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه وعنها والقصة اخرجها البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان امرأة ثابت بن قيس اتت النبي صلي الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق ولادين. ولكن اكره الكفر في الاسلام فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "اتردين عليه حديقته؟" قالت: نعم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اقبل الحديقة وطلقها تطليقة". وعلي ذلك فلا حرج شرعا في طلب الخلع من هذا الزوج البخيل. * يسأل شحته محمد احمد القناوي بمديرية التموين بالاسكندرية: ما جزاء من يقوم بخطف الاطفال وهتك اعراضهم وقتلهم وترويع حياة الامنين؟! ** يجيب الشيخ احمد زكي ابوطالب من علماء وزارة الاوقاف: هذا عمل وحشي وإجرامي لا يقره اي انسان علي وجه الارض ومن يفعل ذلك لا يكون انسانا بل حيوانا وجزاؤه هو ان يطبق عليه حكم الله وهو حد الحرابة قال تعالي "انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم" المائدة اية 33 وقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه لم يغضب لنفسه يوما ولكن كان يغضب لانتهاك حرمات الله رواه مسلم ومن الحرمات هتك اعراض الناس وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق فيجب علي الحاكم ان يطبق حدود الله مع هؤلاء الخارجين علي القانون والمفسدين في الأرض.