ترددت مؤخراً الشائعات والأقاويل حول مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" الذي يقوم ببطولته الفنان عادل إمام وتأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام.. حيث شكك البعض في مصير المسلسل لوجود خلافات بين "إمام" ومنتجي العمل. الفنان عادل إمام تحدث ل "المساء" في حوار خاص حول حقيقة هذه الشائعات. كما تطرق الحوار إلي سر تصويره بعض المشاهد في العراق والصومال وفكرة ذهابه إلي غزة لتصوير بعض المشاهد. وحول رأيه في أحداث تونس وعلاقته بالشعب التونسي الذي لقبه ب "عادل إمام المبارك" علي موقع التعارف الاجتماعي الأشهر "فيس بوك" بعد توقعه رحيل "بن علي". تأجيل مسلسل * لماذا تم تأجيل تصوير "فرقة ناجي عطا الله"؟ ** التأجيل تم لمدة أربعة أيام فقط من السبت إلي يوم الثلاثاء الذي أتفاءل ببدء تصوير أعمالي فيه.. لكن هذا التأجيل لا يعني اطلاقاً وجود أي خلافات بين الجهات المشاركة في إنتاج العمل وللأسف الشديد منذ أن تم الإعلان عن المسلسل وأنا أسمع عنه شائعات عجيبة وترفعت كثيراً عن الرد عليها لأني لا أحب أن أتهم أحداً ولست من مؤيدي نظرية المؤامرة فلقد اعتدت علي عدم الحديث عن العمل الجديد حتي أتمه علي خير وجه وأقدمه للجمهور صاحب الكلمة الأولي والأخيرة. تعديل السيناريو * إلي أي حد طالبت بإجراء تعديلات علي السيناريو؟ ** طريقتي في العمل ثابتة ومعروفة منذ عشرات السنين فلقد اعتدت علي أن أقرأ السيناريو ورقة ورقة وأراجع كلمة الدور الذي أجسده علي الشاشة. وقد جمعتني بيوسف معاطي عدة أعمال ناجحة من قبل وهو يعرف طريقتي تماماً وكل ما حدث هو أنه تأخر قليلاً للانتهاء من كتابة سيناريو المسلسل لإنشغاله بكتابة أعمال أخري. * ما تعليقك علي شراء التليفزيون المصري لحق عرض مسلسلك في رمضان قبل أن يتم تصوير مشهد واحد منه؟ ** رغم أنني اعتدت علي أداء عملي دون أن التفت لأي شيء آخر إلا أنني شعرت بفخر شديد لثقة تليفزيون بلدي في أعمالي الفنية وأشكرهم جداً علي هذه الثقة. مشاهد إسرائيل * كيف تم حل مشكلة تصوير مشاهد إسرائيل؟ ** المشاهد يتم تصويرها في تركيا أما عن بقية مشاهد المسلسل سيتطلب منا القيام بجولة كبيرة في عدة دول هي سوريا والعراق وكردستان والصومال وتركيا بالإضافة لمصر أيضاً. * أليس في ذهابك إلي الصومال والعراق في ظل الأحداث المشتعلة مخاطرة وفدائية منك؟ ** ضحك قائلاً: ربنا يستر علي وعلي كل طاقم العمل فما لا يعرفه أحد أنني فكرت جدياً في الذهاب إلي غزة لتصوير بعض المشاهد هناك لكنني وجدت الأمر مستحيلاً فاستبدلت غزة ببعض أماكن التصوير السورية المشابهة لها خوفاً علي طاقم العمل من أي أخطار.. لكن ما يدفعنا إلي السفر إلي كل هذه الأماكن هو الحرص علي مصداقية المسلسل أمام المشاهد لأنها تمثل أحداثاً حية في المسلسل خاصة العراق التي سنصور مشاهدها تحديداً في المناطق التي يتواجد بها الأكراد. استبعاد غادة * ترددت أنباء عن استبعادك لغادة عبدالرازق من بطولة المسلسل لصالح السورية كندة علوش؟ ** غادة عبدالرازق لم يتم ترشيحها لبطولة المسلسل حتي استبعدها ومازالت مشاركة كندة علوش في المسلسل. * تقديمك لعمل سياسي عن إسرائيل في الوقت الذي تزايد فيه احتقان الشعب المصري ضدها بعد ضبط شبكة تجسس لصالحها هل كان متعمداً؟ ** الاجابة علي السؤال ستتضح بعد عرض المسلسل لكنني أؤكد أنه يدور في إطار سياسي اجتماعي كوميدي ولا أريد حرق المزيد من تفاصيله. * تقديم الأعمال السياسية في الفن المصري بات متكرراً فهل يعتبر هذا مؤثراً علي انخفاض حدة "مقص" الرقابة؟ ** بكل تأكيد لأننا نعيش في دولة ديمقراطية تسعي كل شعوب المنطقة لتقليدها فحينما كانت مصر تتبع النظام الاشتراكي في عهد جمال عبدالناصر كل الدول العربية سارت علي نفس النهج كما أننا حينما تقدمنا بخطي ثابتة نحو الانفتاح علي العالم خطت أقدام العالم العربي علي نفس الطريق وكانت آخر الخطوات الديمقراطية التي يسعي الآخرون لتقليدها هي التعديلات الدستورية والانتخابات التي جرت عام .2005 * قبل أن ننطلق إلي عالم السياسة حدثنا عن خبراء وأساتذة اللغة العبرية الذين استعنت بهم؟ ** سر سعادتي بهذا المسلسل هو أنه بعيد تماماً عن كل الأعمال الدرامية التي تطرقت للصراع العربي الإسرائيلي من الناحية الاستخباراتية والتجسس فلقد استعنت في هذا المسلسل بمتخصصين في اللغة العبرية والمجتمع الإسرائيلي علي رأسهم د.منصور عبدالوهاب أستاذ اللغات الشرقية وخاصة العبرية لأن لديه دراسات كثيرة ومتعمقة عن المجتمع الإسرائيلي وسر تصميمي علي الاستعانة بهذه الدراسات أن أحداث المسلسل تضرب بقوة في عمق المجتمع الإسرائيلي لتعريف المجتمع المصري بتفاصيله وبالفرق بين الاشكيناز وباقي اليهود فأنا لا أهدف لتقديم عمل درامي والسلام لذلك أنا سعيد جداً بهذا المسلسل وأعد جمهوري بتقديم مسلسل يمتعهم ويضحكهم ويثير بداخلهم مشاعر شجن وتعاطف مع دول وشعوب لم نكن نعلم عنهم شيئاً. سيناريو تونس * بعيداً عن الفن ما رأيك فيمن يرغب في تكرار سيناريو تونس في مصر؟ ** خطأ كبير أن نعقد مقارنة بين ما يجري في تونس وبين مصر لاختلاف وضع البلدين تماماً فمصر دولة مؤسسات لا يمكن أن تنساق لهذا الفخ فمن الممكن أن تخرج بعض المسيرات ونسمع بعض التصريحات الجوفاء لكنني واثق من أن الشباب المصري علي درجة كبيرة من الوعي تمنعه من الانجراف إلي هذا الخطأ الكبير. * هل تعلم أن شعب تونس أطلق عليك بعد هذه الثورة لقب "عادل إمام المبارك" علي صفحات الفيس بوك؟ ** ضحك قائلاً: نعم لأنني أول من تنبأ برحيل زين العابدين بن علي وكل حاكم ديكتاتوري في إحدي الجمل التي ذكرتها في مسرحية "الواد سيد الشغال".