* سيدتي: مشكلتي قد لا تكون فريدة من نوعها لكنها الحقيقة التي أعيشها.. وقد أكون علي دراية بحلها ولكنني حائر.. لأن حلها قاس جدا ولا أجرؤ عليه.. وقبل أن تحتاري مثلي سأطرح عليك مشكلتي التي أرقتني عدة شهور وعندما وجدت بابك وقد عاد شعرت أنه الفرج الذي أرسله الله لي فشكرا لك مقدما: فكرت زوجتي وأم أولادي الصغار منذ عام في عمل مشروع خاص لها ولكي تتمكن من أخذ قرض كان لابد أن يكون هناك أملاك أو رصيد ولأن هذا وذاك غير متوفر لدينا سألتني أن أطلب من والدي أن يكتب الفيلا باسمها لفترة القرض فقط.. صعقني طلبها فكيف لي أن أطلب من والدي مثل هذا الطلب خاصة أن لي شقيقا متزوجا ومسافرا للخارج وهو الأكبر.. صحيح أنني من يعيش مع والدي ويرعاه هو وأمي لكن أخي أغلق شقته وسافر لسنوات طويلة.. أخبرت زوجتي أن هذا الطلب من المستحيلات.. غضبت وقالت أنني لا أثق بها. قلت لها المسألة ليست عدم الثقة ولكن المنطق كيف أطلب من أبي ذلك وباسمك وأنت لست ابنته حتي!! ومن هنا بدأت الكارثة.. حملت ملابسها وغادرت بعد أن كالت لي كماً من المعايرات لأنها قبلت أن تتزوج بمن هو ضعيف الشخصية مثلي واشياء كثيرة لا أريد أن اتذكرها.. ثم كانت المفاجأة بأن طلبت الطلاق ان لم أحقق لها طلبها وأخذت الاولاد وغادرت. تعبت جدا بدونها فأنا أحبها جدا فقد تزوجنا منذ سبع سنوات عن قصة حب عظيمة كانت حكاية كل افراد العائلة والاصدقاء. سيدتي حاولت اقناع والدي لخاطرها ولكنه نظر لي نظرة لن أنساها وقالي كنت فاكرك راجل.. وبكت أمي كثيرا لأجلي حتي أنها قالت لأبي أن يكتب لي نصف الفيللا ولأخي النصف الثاني ويصبح كل منا حر التصرف في ملكه.. فلم يكن من أبي إلا أن عنف أمي بسببي. زوجتي ترفض العودة وأهلها لا يتدخلون إلا لصالح ابنتهم.. وأنا المعذب لا أكاد أري ابنائي إلا لدقائق كل أسبوع.. أما حبيبتي وزوجتي فلا تشتاق لي ولا تتصل إلا إذا طلبت المال للأولاد.. أرجوك ساعديني ماذا أفعل الأمر الآن اصبح خطيرا لأنها تشترط لكي تعود أن أترك بيت أبي وأشتري شقة أخري فماذا أفعل؟ ** عزيزي العاشق.. يجب أن تدرك أن الحب ليس حكاية تتداولها الألسن وليس كلاما جميلا ينتهي بنهاية شهر العسل.. الحب موقف يا صديقي يبرهن به كل طرف للطرف الآخر مقدار حبه بدليل مادي وعملي لا يخلو من المسئولية.. وزوجتك طلبت ما لا يحق لها ممن لا يملكه ووضعته عقدة في منشار.. اما تحقيق رغباتها واما قطع كل أواصر المحبة بأهلك بل وقطعك أنت نفسك عن أهلك.. هذه زوجة تدمر العلاقات ولا تحبك ولا تحب أولادها.. زوجة لا تملك العقل.. وأيضا للأسف ليس لديها الأسرة التي تردها وتحاسبها علي أفعالها. لذا عليك أن تكون صلبا وتقوم أنت بدور الزوج والأب معا.. عليك أن تهذب سلوكها ولا تخضع لابتزازها لك ولأسرتك.. اتصل بوالدها وأخطره بأن تعود للمنزل كما تركته وأمهلها فترة محدودة.. وان لم تعد فأتركها لدي أسرتها لفترة أخري دون حزن عليها فإن لم ترتدع فأعلم أنه أحيانا يكون الطلاق خيراً للطرفين.. وأن وجود مثل هذه العلاقات التي تقوم علي الابتزاز المادي أو العاطفي أو الاثنين معا أخطر من الانفصال.. وأرجو ألا تكون كلمتك بأنك ليس معك ما تشتري به شقة مجرد خطأ خانك التعبير فيه.. فليس ذنب أبويك اللذين قاما ببناء بيته لكما أن تهجرهما إرضاء لزوجة لا تعرف حدود ما يجب أن تطلبه.. لا تطعها وأكرم والديك واحتكم لمن يملك الحكمة في عائلتها وان فشلت كل الطرق فلا تحزن عليها فهي امرأة لا تصون العشرة ولا تعرف الحب.