تحتفل مصر غداً بعيد الشرطة ال59 يوم ان دافع حماة الوطن وعيونه الساهرة عن تراب مصر في 25 يناير عام 1952 وهم لايمتلكون إلا أسلحة بسيطة لايمكن بأي حال من الاحوال ان يواجهوا بها آليات جيش الاحتلال الانجليزي العسكرية لكنهم كانوا يمتلكون ما هو أهم وأقوي الايمان بالله وعزيمة واصرار علي الفود عن مقدسات الوطن وصون حرياته مكانت إرادتهم التي اخترمها الجيش الانجليزي في ذات الوقت ووضعهم محل التقدير علي ما بذلوه من تضحيات حيث بلغ عدد شهداء الشرطة فيها 40 شهيداً سطروا أسماءهم في واحدة من صفحات تاريخ مصر الناصع البياض. في ليلة رأس السنة تعرضت كنيسة القديسين بالاسكندرية إلي جريمة شنعاء اغتالت فرحة كل أبناء مصر وليست فرحة اخواننا الاقباط فقط وسقط من سقط من الشهداء وأصيب من اصيب وظل الحادث جرحاً غائراً في قلوبنا جميعا وسرعان ما بدأ هواة التأليف في وضع سيناريوهات للجريمة والاشارة بأصابع الاتهام هنا وهناك وكاد البعض ان يقسم بأغلظ الايمان ان ماكتبه أو ذكره هو عين الحقيقة التي ستكشفها الايام إلا وزارة الداخلية فقط التي التزمت الصمت ولم تعلن عن شيء أو يدلي مسئول فيها بأي بيانات وعكف ضباطها علي دراسة الامر وجمع المعلومات هدفاً للوصول إلي الحقيقة وماكتبه البعض كان محاولات فاشلة لاستفزاز رجال الشرطة للخروج عن صمتهم لكنهم فشلوا واصر الضباط علي العمل في صمت. أمس اعلن وزير الداخلية وخلال الاحتفال بعيد الشرطة عن ضلوع جيش الاسلام الفلسطيني وبالاتفاق مع عميل مصري عن ارتكاب الحادث الاليم وللحقيقة كان العادلي هدائاً واثقاً من نفسه خاصة وان لديه من المعلومات والدلائل التي توصل اليها رجاله عن الحادث والتي لامجال فيها للشك بعد أن خط العميل بيده كيفية مشاركته في الجريمة ومن هنا بات مؤكداً ان ما سطرته في هذا المكان من قبل انه اعظم وزير للداخلية في تاريخ مصر كان صادقاً وأثبتته الأيام.. لقد عانينها نحن مندوبي الصحف في الحصول علي معلومات بشأن مرتكبي الواقعة ووصل بنا الحال إلي الضيق خاصة بعد ان كان البعض ينشر أخباراً وموضوعات ينسبها إلي مصادر أمنية إلا ان رجال الإدارة العامة للاعلام والعلاقات بالوزارة تحملوا غضبنا وكانوا يؤكدون لنا دوماً ان الوزارة وضعت يدها علي الخيوط الهامة في القضية وسوف يتم اعلانها في وقتها وطالبون بالصبر حتي تتجلي الحقيقة وقد صدقوا فيما قالوا لأن جميع مانشر من سيناريوهات خرج عارياً من الحقيقة ولذا فالتحية واجبة إلي اللواء حمدي عبد الكريم مساعد الوزير مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات ومعاونه اللواء مروان مصطفي نائب مدير الإدارة والعميد هاني عبد اللطيف نائب مدير الإدارة للاعلام والعقيد أيمن حلمي وعقيد د. أحمد دسوقي والعقيد علي حسن والمقدمين أشرف العناني ومحمد المنادي وعادل شكري وإبراهيم نصر ومحمد يسري وإسلام وإلي إدارة الانتاج التليفزيوني العميد علاء محمود والمقدم تامر الصغير وإلي المقدم خالد محيي بإدارة الاعلام وكل عام وجميعهم ورجال الشرطة بخير.