عادت الانتصارات للفرق القومية لكرة القدم مرة أخري بعد توقف طويل.. أبناء مصر الشباب الواعد الصاعد الصابر الصامد نجحوا في تحقيق انجاز كروي جديد للكرة المصرية كنا في أشد الحاجة إليه هذه الأيام بالذات.. ابتسامة من الوسط الكروي تم طبعها علي أبناء هذا الوطن الغالي علينا جميعا.. منتخب الشباب حقق المطلوب منه أولا وهو الصعود إلي المونديال العالمي للشباب الذي يقام في تركيا في يوليو القادم.. وهي خطوة كبيرة ناجحة قادها باقتدار المدرب الوطني القدير ابن صعيد مصر الكابتن ربيع ياسين أحد نجوم جيل التسعينيات الذي شارك في كأس العالم بإيطاليا عام ..90 وربيع ياسين علامة مضيئة من علامات الكرة المصرية صاحب أداء رفيع وسلوك قويم.. مدرسة في الأخلاق تمرس في نفوس منتخب الشباب ولذلك تخطي أول عقبتين في كأس الأمم الإفريقية ومنها صعد للعالمية.. فضلا عن أداء رفيع المستوي من اللاعبين الشبان الأوفياء الذين قلبوا موازين كأس الأمم للشباب المقامة حاليا بالجزائر وكلنا أمل في مواصلة المشوار للنهاية والفوز بكأس الأمم الإفريقية للشباب وهذا ليس ببعيد علي أبناء هذا الجيل من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم في تشريف الكرة المصرية ولذلك تكملة المشوار للنهاية مطلوب من الكابتن ربيع ياسين الاصرار والجدية لتحقيق الإنجاز بالفوز بالبطولة مثلما حدث من قبل عام 2003 عندما كان يتولي الكابتن حسن شحاتة تدريب فريق الشباب في ذلك الوقت وحصد كأس إفريقيا للشباب وصعد لنهائيات مونديال الشباب بالإمارات وهذا الفريق أصبح أفراده الركائز الأساسية للأندية والفريق القومي الأول أمثال عماد متعب وعمرو زكي وأحمد فتحي ومحمد صبحي وغيرهم من النجوم الكبار الآن وباذن الله سوف يكون أعضاء المنتخب القومي للشباب الحالي ومعهم مديرهم الفني مستقبل الكرة المصرية بالقريب العاجل.. عموما الإنجاز الذي حققه الشباب يحتاج إلي إعداد قوي من الآن للمنتخب بقيادة ربيع ياسين وتوفير مباريات دولية علي أعلي مستوي بمعسكرات خارجية تجعل الفريق يسافر إلي تركيا وهو في أكمل فورمة فنية وبدنية ونفسية لمواجهة أقوي فرق العالم للشباب ومطلوب من اتحاد الكرة رعاية هذا الفريق بكل قوة وتوفير المناخ المناسب.. ولابد أيضا من رفع الروح المعنوية للجهاز الفني وجميع نجوم هذا الفريق بتكريم علي أعلي مستوي بل وصرف المكافآت فوراً وهي أمور مطلوبة تواكب الإنجاز.. ولا ننسي اطلاقا في ظل هذا الإنجاز للشباب المصري رئيسة البعثة الدكتورة سحر الهواري التي بذلت مجهودا كبيرا مع البعثة نظرا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال ووفرت للبعثة كل سبل الراحة.. والمطلوب في ظل وجود البعثة بالجزائر حاليا ابعاد جميع السماسرة عن الفريق المصري في هذا التوقيت بالذات حتي لا يتم تشتيت أفكار وأذهان اللاعبين عن المهمة الكبري المكلفين بها وهي الفوز بكأس الأمم الإفريقية. صحيح أن هناك أكثر من 70% من اللاعبين تجري خلفهم الأندية الأوروبية حاليا ولكن التريث مطلوب وباذن الله الاحتراف قادم.. رجالات الكرة المصرية.