تصريح مستفز ومتجاوز كل الحدود أدلي به غازي حمد. وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة "المقالة".. تعالوا نفند هذا التصريح لنري من علي حق ومن علي باطل. * أولاً: قال غازي لا فُضَّ فوه: إن حكومته ترفض عمليات هدم الأنفاق المنتشرة علي الحدود المصرية الغزاوية. والتي تقوم بها قوات الجيش المصري.. وإن حماس تحترم سيادة مصر ونظامها السياسي. ولا تتدخل في الشأن الداخلي المصري!! ** ترفض أو لا ترفض. فهذا أمر لا يعنينا في شيء.. وأرجو ألا تتعدي حدودك في أمر يخص السيادة المصرية.. الجيش يهدم أنفاقاً غير شرعية موجودة علي أراضينا لا أراضيكم.. وأعتقد أننا أحرار في ذلك.. ثم.. كيف تهاجم عملاً هو من أعمال السيادة وتدعي في نفس الوقت أن حماس تحترم سيادة مصر ونظامها السياسي؟!.. هل في هذه الأنفاق احترام للسيادة وللنظام؟!.. أليس دخولكم وخروجكم دون استئذان من السلطات تدخلاً سافراً واعتداءً مرفوضاً. علاوة علي مخالفته للشرع الذي ترفعون رايته في شرط "دخول البيوت" المنصوص عليه في القرآن؟!! * ثانياً: قال إن حكومته مستعدة لإغلاق الأنفاق حال توافر البدائل أو فتح معبر رفح تجارياً!! ** أكدنا ونؤكد دوماً أننا مع الشعب الفلسطيني في غزة قلباً وقالباً ولا نقبل مطلقاً مساعدة العدو في حصاره للقطاع وخنق وتجويع أهالينا فيه.. لكن.. في نفس الوقت لا نقبل التعدي علي سيادتنا و"لَي" ذراعنا وتهديد أمننا القومي مهما كانت الأسباب.. ثم.. إن منفذ رفح مفتوح بالفعل للأفراد. كما أن معبر كرم أبوسالم مفتوح أيضاً للتعامل التجاري. أيضاً.. بدلاً من الاتصال بالمسئولين المصريين لوقف ردم وهدم الأنفاق كما تقول اجعلوا هذه الاتصالات لإنشاء منطقة تجارية علي الحدود أو فتح منفذ رفح تجارياً.. وأعتقد أن النظام في مصر لن يرفض ذلك ويستطيع أن يتفاهم مع إسرائيل في هذا الأمر. * ثالثاً: قال إن الأنفاق مراقبة بشكل كامل من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة غزة بحيث لا يسمح بدخول متسللين للإضرار بأمن مصر أو غزة. ** الحقيقة المؤكدة هي أن من قتلوا ال 16 ضابطاً وجندياً في رمضان الماضي. ومن أحرقوا ال 99 قسم شرطة والمولات واقتحموا السجون في جمعة الغضب.. دخلوا وخرجوا من هذه الأنفاق.. ولذا.. فإن هناك نتيجة من اثنتين: إما أنكم لا تراقبون الأنفاق. وبذلك تكونوا أبرياء من دم أولادنا ومن الفوضي التي حدثت. أو أنكم تراقبونها بالفعل مما يعد اعترافاً صريحاً بأنكم شاركتم في هذه الجرائم كشركاء أصليين أو بتغميض الأعين.. اختاروا. * رابعاً: وقال إن هذه الأنفاق كلفت القطاع 253 شهيداً قتلوا تحت الردم أثناء العمل داخلها!! ** سيبك من هذا الكلام المؤثر. الذي يدغدغ المشاعر.. الله وحده هو الذي يقرر إن كانوا شهداء أم لا.. وأرجو ألا تنسي أن العمل الذي كانوا يقومون به خارج علي القانون وفيه اعتداء علي سيادة دولة. وعدم احترام لها ولنظامها السياسي. ** العلاقات لا تكون إلا بين دول.. وليست بين دولة وجزء من دولة.. ولكن لأن القضية الفلسطينية لها خصوصية عندنا.. فإننا نسمح استثناءً بأن تكون هناك علاقات مع هذا الجزء لصالح الكل الذي هو فلسطين وشعبها. ثم.. أليس من الصواب احترام سيادة مصر وعدم التعدي علي حدودها بعد أن أصبحت "العلاقات" أفضل. و"المحبة" أعمق؟!.. أم أن هذه الأفضلية وذاك العمق يبيحان لكم التعدي والإضرار بالأمن القومي؟!! عندنا مثل شعبي يقول: "اللي ما يشوفش من الغربال.. يبقي أعمي".. وما أكثر "العميان".. في هذا الزمان.