أمر سيف أبوسمرة مدير نيابة حوادث غرب القاهرة بحبس "عاطل" من منشأة ناصر 4 أيام علي ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.. لقيامه بذبح "طفل" في التاسعة من العمر انتقاما من والده الذي أجبره علي تحرير ايصال أمانة علي بياض بعد ضبطه متلبساً بمحاولة سرقة ريسيفر من منزله. كما أمر بعرضه علي قاضي المعارضات غدا للنظر في أمر تجديد حبسه.. وصرح بدفن جثة الطفل "المجني عليه" بعد توقيع الكشف الطبي وطلب الاستماع لأقوال "والد الطفل" وتحريات المباحث حول الواقعة. كانت تحقيقات النيابة قد استمرت مع المتهم لأكثر من 9 ساعات.. انتهت بقيام النيابة بإجراء معاينة تصويرية للحادث أعاد فيها المتهم تمثيل جريمته ببرود أعصاب بمسرح الحادث.. واعترف بتفاصيل جريمته ودوافعه لارتكابها. قال المتهم في اعترافاته أمام اللواء أمين عز الدين مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي.. انه لم يخطط لقتل الطفل لكن ما فعله والده "الكهربائي" معه دفعه للانتقام منه في أعز ما يملك وذبح طفله الصغير ليحرق قلبه عليه. وعن خلافاته مع "والد الطفل" قال: ليس هناك خلافات لكنه ضبطني أثناء محاولتي سرقة الريسيفر من مسكنه وتعدي عليّ بالضرب وأهدر كرامتي أمام الناس.. ولم يكتف بذلك بل أجبرني علي توقيع ايصال أمانة علي بياض لتهديدي به دائما.. بعدها قررت الانتقام منه.. وتسلط الشيطان علي رأسي واغراني بقتل "الطفل الصغير" لتعذيب والده طوال عمره.. استدرجته ببعض الحلوي وذبحته بالكتر.. ألقيت جثته بمنطقة نائية خلف مساكن الحرفيين.. وعندما اكتشفت أسرته غيابه أظهرت حزني عليه ورحت أبحث عنه مع أسرته لابعاد الشبهات عن نفسي.. حتي تم العثور علي الجثة وهنا استعان الكهربائي بالجيران وأمسك بي بتهمة قتل طفله الصغير.. حاولت التنصل من جريمتي لكنهم انهالوا عليّ بالضرب حتي اعترفت بالواقعة.. ولم ينقذني من بين أيديهم سوي الرائد حسام العشماوي معاون مباحث القسم الذي اصطحبني إلي القسم وزج بي خلف القضبان. كما كشفت تحريات المقدم محمد خميس رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر ان المتهم سبق ضبطه واتهامه في قضايا تسول وشروع في سرقة واحراز سلاح أبيض.. تحرر محضر باعترافات المتهم.. وملابسات الواقعة.. واصطحبته إلي النيابة التي تولت التحقيق وأجرت المعاينة التصويرية.. وأمرت بحبسه احتياطيا علي ذمة التحقيق.