أكد السفير المصرى في إثيوبيا محمد إدريس إن العلاقات المصرية الإثيوبية شهدت فصلا جديدا بعد ثورة 25 يناير على أساس من الثقة والفهم المتبادل والتعاون لمصلحة الشعبين والبلدين. وأكد السفير إدريس في حوار مع صحيفة "ريبورتر" الاثيوبية الاسبوعية أن العلاقات تتحرك على مسارين وهما المسار الشعبى والذى يمثل حقيقة جوهر الشعبين في البلدين وكذلك المسار الرسمي بين الحكومتين الذى يستجيب لارادة الشعبين ويحاول أن يحول هذه الإرادة إلى خطوات عملية على الأرض. وشدد السفير على ثقته فى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تدعيم روح التعاون بين البلدين الشقيقين. وعن عدم توقيع مصر على الإتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل قال السفير إدريس إن السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية لم يوقعا أيضا على الاتفاقية, لكن ذلك لا يعنى بالضرورة الابتعاد عن طريق التنمية لأن الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا) تتعاون معا منذ أكثر من 15 عاما منذ تأسيس مبادرة حوض النيل" مشددا على التزام الدول الثلاث بالتعاون حتى اذا كانت هناك خلافات فى الرأى. وحول تصريحات نائب وزير الدفاع السعودى الأمير خالد بن سلطان حول سد النهضة قال السفير إدريس "لا بد أولا من نقل أى تصريحات فى إطار سياقها الصحيح تماما, لأنك لو أخذت تصريحا ما خارج السياق, سيتم تحريفه بشكل كبير ولن يكون التصريح حينئذ دقيقا.. وإنني على ثقة بأن المملكة العربية السعودية دولة صديقة لمصر وإثيوبيا وعلى يقين بأن السعودية حريصة على التعاون مع البلدين وتلعب دورا بناء فى دعم التعاون بين الدول الثلاث وهي إثيوبيا والسودان ومصر". وردا على سؤال حول ما قاله الشيخ شاكر السيد وهو إمام مسجد من أصل مصرى يعيش فى الولاياتالمتحدة حول دعوة مسلمى إثيوبيا للجهاد ضد حكومتهم قال السفير "لقد سمعت ما قاله الرجل وهذا أمر لاعلاقة له بالدين سواء إسلامى أو مسيحى .. إن رسالة كل الأديان واحدة هى المحبة والاحترام والتعاون والاهتمام ببعضنا البعض وليس القتل والصراع". وشدد السفير على أهمية الحذر من مثل هؤلاء الأشخاص وعدم الربط بين مثل هذه الدعوات وتعاليم الدين.