أكد سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري والقائم بأعمال رئيس الحزب أن رفض أحمد حسن الأمين العام للحزب والمدير العام لجريدة العربي الصادرة عن الحزب تقديم التقرير المالي للجريدة وبيان بمصروفاتها وإيراداتها إلي الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب والمدير الجديد للجريدة يعرضه للمساءلة القانونية. ولم يستبعد اتخاذ اجراءات قانونية ضد المدير السابق للجريدة إذا أصر علي موقفه. قال عاشور إن أبو العلا دعا حسن للاجتماع وتقديم تقرير عن الحالة المالية للجريدة طوال فترة توليه منصب مدير عام الجريدة باعتباره المسئول عن كافة الحسابات المالية في الفترة السابقة إلا أنه رفض الحضور بل ورفض الاستجابة لقرار الإقالة من موقع المدير العام وكأن المنصب قد كتب باسمه أو أنه اشتري الجريدة ويتصور أنه المتحكم الأول والأخير فيها. قائلاً: طالما أن أحمد حسن لا يستجيب لقرار رئيس الحزب واخلاء مكانه في الجريدة لصالح غيره فمن يستطيع أن يجبر حسن علي ذلك؟ اضاف أن الأمين العام للحزب استعان ببعض الأشخاص من خارج الحزب لحمايته واستخدام القوة لمنع تنفيذ قرار إقالته من الجريدة مثلما فعل أيضاً في مقر الجريدة حيث استعان بكلاب حراسة لمنع اعضاء الحزب من دخول المقر. كان عاشور قد أعلن خلال الاحتفال بذكري ميلاد جمال عبدالناصر الرئيس الراحل انهاء خدمة أحمد حسن كمدير عام للجريدة. وتكليف محمد أبو العلا. نائب رئيس الحزب. بمحاسبة أحمد حسن علي كافة العمولات والإعلانات التي دخلت للجريدة. وأوضح أنه تبين له أن الشيكات الخاصة بإعلانات الجريدة كان يظهرها أحد الموظفين بدون أن تدخل حسابات الجريدة أو الحزب. مهدداً بإبلاغ النيابة ضد أحمد حسن. ولفت عاشور إلي أنه أرسل خطاباً إلي لجنة شئون الأحزاب طالبها فيه بالالتزام بنص المادة 10 من قانون الأحزاب التي تنص علي أن رئيس الحزب هو الممثل القانوني للحزب. وشدد في خطابه علي عدم الاعتداد بأي خطابات تصدر عن أحمد حسن. من ناحية أخري أعرب عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس جمال عبدالناصر عن أسفه لتصاعد الانقسامات داخل الحزب الناصري وقال: "أتمني أن أري قيادات شابة بالحزب الناصري لا يزيد عمرها علي 45 عاماً". مشيراً إلي أنه لن يتدخل بالوساطة لإنهاء الصراع داخل الحزب. وأكد عبدالحكيم ل "المساء" خلال الاحتفال أن الحزب الناصري لا يعبر عن حجم التيار الناصري في مصر والعالم العربي. وأرجع في الوقت ذاته ابتعاد أسرة الرئيس عبدالناصر عن الحياة العامة إلي أنهم لن يرثوا الحزب أو التيار الناصري. بحسب وصفه. وقال: "في حياة الرئيس عبدالناصر كنا نتعامل كمواطنين عاديين والفكر والتيار الناصري ليس ميراثاً للرئيس".