رغم أن قنا تأتي في المقدمة في صناعة السكر لوجود ثلاثة مصانع لها وضعها علي مرتبة الانتاج المحلي. إلا أن سعر كيلو السكر فيها تعدي 6.5 جنيه. قديماً ربط المواطنون القاطنون في القاهرة ومحافظات الوجه البحري بين محافظة قنا وصناعة السكر.. فكان مواطنو قنا يوصفون بأنهم صناع السكر في أي مكان نزلوا به.. لوجود ثلاثة مصانع تعد الأولي علي مستوي الشرق الأوسط في نجع حمادي وقوص ودشنا. وكان المصنع الرابع لها في مدينة أرمنت والتي انفصلت لتتبع محافظة الأقصر.. مؤخراً. ورغم أزمة السكر الحالية والتي شهدتها جميع مدن قنا. حيث اختفي من بعض المدن وشهدت مدن أخري ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار.. حيث بلغ سعر الكيلو 6.5 جنيه. أزمة مفتعلة يقول محمد فرج من مدينة دشنا: هذه الأزمة مفتعلة وهي بفعل فاعل نظراً لتواجد ثلاثة مصانع للسكر في محافظتنا. ونحن نزرع 70% من مساحة الأراضي الزراعية بمحصول القصب. والمنتج الأول والرئيسي للسكر وتساءل ماذا لو خصصت هذه الشركات منافذ لبيع السكر داخل المحافظة لبيع 25% من انتاجها. محجوب الروبي اسماعيل عضو مجلس محلي المحافظة قال: وزارة التجارة هي المسئولة عن ذلك عندما أعلنت مراراً في الصحف رفع سعر كيلو السكر مما أدي إلي قيام بعض التجار الجشعين بإخفائه. ومن هنا بدأت السوق السوداء.. ولولا الكميات التي يصرفها المواطنون علي بطاقات التموين لتجاوز سعر الكيلو ال 10 جنيهات. مضيفاً أن المحافظة اتخذت العديد من الاجراءات لتوفير السكر للمواطنين من خلال بعض المنافذ بجميع المدن والقري الكبري. سوء التخزين يضيف خالد عبدالمجيد علي من مدينة نجع حمادي: رأيت بعيني السكر وقد تحجر في مخازن شركة السكر بنجع حمادي نتيجة لسوء التخزين وتساءل.. لماذا لم يتم البيع مباشرة للمواطنين من خلال انشاء مراكز لبيع السكر بجوار مصانع الانتاج الموجودة في المحافظة شمالاً وجنوباً. تصريحات يقول أحمد حمدي حسين من مدينة قنا: طالعتنا بعض الصحف بتصريحات علي لسان كبار المسئولين بالمحافظة من توافر كميات كبيرة من السكر تباع في منافذ خاصة ب 4 جنيهات.. يضيف: ذهبت إلي هذه المنافذ فلم أجد إلا الازدحام الشديد بالإضافة إلي المجاملات في توزيع هذه الكميات وغياب الرقابة. متسائلاً.. رغم هذا الجهد المشكور الذي قامت به المحافظة فلماذا لم يتم إلحاق هذه الكميات علي بقالي بطاقات التموين لتكون كميات اضافية علي البطاقات التموينية للحد من هذه الأزمة واعطاء المواطنين الذين لا يملكون بطاقات تموينية "كوبونات" تصرف من البقالين أو من خلال منافذ مخصصة لهم؟! المطالبة بمتابعة المخازن أوضح عبدالباسط محمد حافظ من مدينة نقادة أن هذه الأزمة مفتعلة داخل المحافظة نظراً لقيام تجار الجملة بإخفاء السكر وبيعه لتجار التجزئة ب 60 جنيهاً للفة السكر. أي بواقع 6 جنيهات للكيلو. يطالب أجهزة التموين والرقابة بمتابعة مخازن كبار التجار "تجار الجملة" الذين احتكروا السكر وتلاعبوا في سعره.. رغم تواجده بكميات كبيرة.. ويضيف: يمكنه من خلال الأجهزة التموينية ضبط ذلك حتي لا تتفاقم الأزمة وتنتقل إلي بعض السلع الأخري التي ترتبط بالسكر كصناعة المخبوزات والصناعات الأخري القائمة علي السكر.. مطالباً أجهزة الرقابة والتموين بمتابعة كبار التجار ومراقبة توزيع كميات السكر في المجمعات الاستهلاكية.