لا ندري ما هو الجديد الذي يمكن ان يكون قد جد ليقلل من هوة الخلاف بين مصر واثيوبيا حول مياه النيل وسد النهضة حسبما ذكر رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام دسالنج في حديثه لجريدة الشرق القطرية. لا تزال اثيوبيا مصرة قدماً علي المضي في اقامة هذا السد وهي تكتفي بإضاعة الوقت في اجتماعات ولجان دون ان توقف العمل فيه يوماً واحداً. وهي لم تقدم حتي الآن أي اجابة عن اسئلة عديدة حول سد النهضة طلبتها مصر والسودان ولا نحسبها ستقدم. ونحن لا ننتظر منها ان تقدم أي معلومات لان الأمر واضح وضوح الشمس ويكفينا تحذير العالم المصري العظيم رشدي سعيد الذي رحل في صمت قبل أيام والذي أكد ان هذا السد سيكون كارثة علي مصر. ولا ننسي ان اثيوبيا كانت العقل المدبر وراء مؤامرة الاتفاق الاطاري بين 6 من دول الحوض وهذا الاتفاق ببساطة ينص علي حق دول الحوض الست في اقامة أي مشروعات في منابع النيل دون التشاور مع مصر أو السودان وعليهما القبول بما تجود به دول الحوض وكان هدفها الا تقف وحدها في مواجهة مصر. كانت مصر في عهد حسني مبارك ترفض هذا السد وتدخلت لدي مؤسسات التمويل الدولي والبنوك لمنع تقديم قروض لاثيوبيا لبناء السد باعتبار انها لم تتشاور مع مصر ولا يجب ان يتوقع حكام اثيوبيا في العهد الحالي غير ذلك.