مفاجآت عديدة شهدها عقار محرك بك المنهار والذي راح ضحيته "ربة منزل" بينما تمكنت قوات الانقاذ بمعاونة الأهالي من انقاذ السكان الأخرين. تبين ان العقار رقم "3" بشارع عرفان والمقام علي مساحة "90 مترا" هو بناء قديم مكون من أرضي وكل دور به شقة.. قد صدر له قرار ترميم عام "2010" ولم يتم تنفيذه وان العقار قديم ومقام علي حوائط خشبية كدعامات منذ بنائه. .. كما تبين أن العقار ملك أسرتين تقيمان بأولادهم وأقاربهم بالأدوار الثلاثة. كان اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية قد تلقي بلاغاً بانهيار العقار وتوجهت علي الفور قوة من الجيش الدفاع المدني بالإضافة إلي قوات مساعدة بمعداتها الثقيلة. العقار المنهار فجراً سقط حتي سطح الأرضي وتسبب بقوة انهياره إلي ردم "حفار" كان يعمل بالأرض الخالية المجاورة للعقار تماماً. خرج "محمد أحمد حسن عبده"- 27 سنة- عامل" ومقيم بالدور الثاني "حي" بعد أربع ساعات مكثها تحت الانقاض.. وأكد أنه كان ضمن فجوة علي صورة مثلت تحت الانقاض وانه بمجرد رفع السقف الذي يغطيه أخذ يصرخ طالباً النجدة فتم انقاذه. تمكنت قوات الدفاع المدني من انقاذ كل من "أبوبكر حسن-69 سنة" بالمعاش وزوجته "فاطمة إبراهيم 59سنة- ربة منزل" وابنتهما "شيماء- 30 سنة" من تحت الانقاض فور انهياره بمساعدة الأهالي وتبين إصابتهم بكدمات. أكد سكان العقار علي أن المتهم "وائل.ع.ع" "مقاول" قد عرض شراء عقارهم لضمه لأرضه المجاورة وانهم رفضوا فبدأ في أعمال البناء بالحفر مما أثر علي أساسات عقارهم واتهموه بتعمد ذلك للتسبب في الانهيار. كشفت التحقيقات عن أن العقار المجاور للعقار المنهار والذي يشهد أعمال بناء في الوقت الحالي بدون ترخيص وحرر له محضر بذلك. انتقل المستشار "محمد عطا عباس" محافظ الإسكندرية إلي موقع العقار المنهار وأكد صرف "10 آلاف جنيه" للمتوفي و5 آلاف جنيه للمصاب وأن العقار الذي يتم بناؤه بجوار العقار المنهار لم يصدر له ترخيص بالبناء وان أعمال الحفر التي تتم بدون مهندس متخصص قد أسفرت عن هدم العقار القديم. لقيت "أمل توفيق عبدالرحمن- 37 سنة- ربة منزل" مصرعها أسفل انقاض الدور الأول. ساهم الأهالي بصورة كبيرة في انقاذ سكان العقار بسرعة رفع الانقاض قبل وصول قوات الدفاع المدني. تمكنت مباحث محرم بك من ضبط المقاول المتهم بالقيام بأعمال حفر مخالفة لبناء برج سكني أثرت علي أساس العقار وأحيل للنيابة للتحقيق. أمر محمد صلاح عبدالمجيد رئيس نيابة شرق الإسكندرية بالتصريح بدفن الجثة وتشكيل لجنة هندسية من أساتذة كلية الهندسة للوقوف علي أسباب انهيار العقار.