أكدت القوي السياسية المؤيدة والمعارضة تقديرها لموقف القوات المسلحة واعتبرت ان اعترافها بقتل الطفل بائع البطاطا خطأ نموذجاً محترماً للمسئولية الوطنية وتصرفاً جيداً يجب علي الجميع اتباعه حيث إنه يقطع الطريق علي المتربصين بمصر وينهي حالة التخبط العام الحادثة الآن. قال أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط إن مبادرة الجيش بالاعتراف بالخطأ جيدة للغاية ولكن يجب استكمالها بالتحقيق مع المسئول عن هذا الخطأ وتقديمه للعدالة. أكد أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن بيان الجيش أغلق الأبواب أمام المتربصين بمصر الذين حاولوا استغلال الحادث لمهاجمة الرئيس والحكومة ووزارة الداخلية علي وجه الخصوص مطالباً بضرورة إعلان المسئول عن مقتل الطفل وملابسات الحادث مشيراً إلي أن تصرف الجيش نموذج جيد ومحترم للمسئولية الوطنية. قال صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الانقاذ إنه لا يمكن المزايدة علي بيان الجيش ويجب الإشادة بهذه المبادرة التي جاءت في وقتها مؤكداً علي ان الاعتراف بالخطأ لا يمنع الإعلان عمن يقف وراء مقتل الطفل وكيفية مقتله.. مضيفاً ان جميع القوي السياسية ستتابع التحقيقات حتي إعلان النتائج.كانت القوات المسلحة قد أعربت عن اعتذارها لمقتل الطفل عمر صلاح "بائع البطاطا" البالغ من العمر 13 عاماً عن طريق الخطأ وتعهدت بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسبب في هذا الحادث. صرح بذلك المتحدث الرسمي العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في ضوء ما تردد عن مسئولية وزارة الداخلية في مقتل الطفل عمر صلاح "بائع البطاطا" بمحيط السفارة الأمريكية يوم 3 فبراير .2013 وقال المتحدث العسكري علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي انه حرصاً من القوات المسلحة علي عرض الحقائق المجردة علي الرأي العام بكل شفافية ووضوح فإنه يوضح مسئولية أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الامريكية عن مقتل الطفل بطريق الخطأ خلال قيامه بإجراءات التفتيش علي السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل الخدمات مشيراً إلي أن الواقعة المشار إليها لم يكن لها أي ابعاد عدائية أو اشتباكات. ووقعت عن غير عمد ونتيجة لوجود الطفل بموقع الحدث. وأضاف المتحدث انه علي ضوء ذلك قامت القوات المسلحة اعتباراً من يوم 3 فبراير الجاري باتخاذ عدد من الاجراءات منها قيام قائد قوة التأمين بتقديم بلاغ فوري إلي الشرطة المدنية حيال الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واصرار القوات المسلحة علي استمرار التحقيقات ومحاسبة المسئول قانونيا تأكيداً منها علي مبدأ الثواب والعقاب. رغم مبادرات أسرة الطفل الفقيد للتنازل عن الحق المدني يقينا منهم بأن القتل لم يكن متعمداً. وأن فقيدهم كان محل حب وود من قبل جميع أفراد قوة التأمين. وقال المتحدث انه تم تحويل المتسبب إلي النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات اللازمة وقامت القوات المسلحة بتحمل مسئولياتها وواجباتها الأخلاقية والانسانية الكاملة تجاه أسرة الفقيد. وأضاف أن القوات المسلحة تعتذر عن مقتل الطفل الفقيد بطريق الخطأ وتتعهد باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد المتسبب.. وتتقدم القوات المسلحة: ضباط وضباط صف وجنوداً بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.