أنتم لا تعرفون رضا الوزيري رئيس الادارة المركزية لدار الكتب والوثائق القومية لكني أعرفه وأثق في رأيه ومن بين ما قاله لي عن د.محمد صابر عرب وزير الثقافة انه رجل ميداني لا يحب جو المكاتب. يعني كان قصده يقول تقريبا ان الوزير راجل ديناميكي. وتابعت أداء الوزير كأحد المهمومين بالشأن الثقافي في مصر وحرصت علي أن أري وصف "وزيري" للرجل علي أرض الواقع وسرعان ما اكتشفت ان كلامه أشبه بموقف قيادات وزارة الثقافة حين قدم الوزير استقالته فقد أصدروا بيانا ناشدوا فيه هشام قنديل رئيس الوزراء بعدم قبول الاستقالة حرصا علي استقرار قطاعات وهيئات الوزارة في أداء مهامها وعلي انجاز ما تم اعداده من خطط ومشروعات التطوير وطالبوا رئيس الوزراء بتوفير الدعم الكافي للوزارة بما يسمح بانجاز تلك الخطط والمشروعات وتحقيق الوزارة لرسالتها في خدمة الثقافة والمواطنين في كافة ربوع مصر. الله علي الكلام المذوق. وانظر من الذي وقع علي البيان: د.سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلي للثقافة ومحمد أبوسعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية وسمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري ود.سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون ود.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب وسعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة ود.ايناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا ود.عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب ود.كاميليا صبحي رئيس العلاقات الثقافية الخارجية ورئيس المركز القومي للترجمة ود.خالد عبدالجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ود.صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية. يعني الناس الحلوة كلها. أنا لا يهمني هنا اللغط الذي قيل وراء أسباب استقالة الوزير ولا يهمني البيان ولا الموقعين عليه ولن أطالبهم بتقديم استقالاتهم جميعا مثلما فعل الوزير وإنما سأسأل سؤالا واحدا واتحدي أن يجيب الوزير أو المتمسكون به عنه: ماذا قدم د.محمد صابر عرب للثقافة منذ أن اعتلي كرسي الوزارة في مايو الماضي حتي الآن؟ ولماذا خذل المثقفين الذين خالفوا وهاجموا من رأي ان د.كمال الجنزوري قد ضحي بالدكتور شاكر عبدالحميد وجاء به إرضاء لمجلس الشعب؟ استقالة وزير الثقافة في رأيي جاءت متأخرة وكان عليه أن يبادر بها منذ أن تيقن ان مجلس الوزراء غير قادر علي أن يقدم الدعم الكافي لوزارة الثقافة وربنا يسامحك يا رضا الوزيري.