جاءني "محمد" أول مرة مع والدته منذ حوالي عامين وكان يسير علي قدميه بصعوبة غير ملحوظة وبعد نشر مشكلته تعاطف معه فاعل خير وساهم في نفقات علاجه. ومنذ أيام جاءني علي كرسي متحرك بعد أن فقد تماماً قدرته علي الحركة وزحف المرض علي زراعيه. "محمد خالد أحمد" من ضحايا ضمور العضلات الذي تسلل إليه في بطء حتي قضي عليه تماماً. كان محمد في البداية متفائلاً ينتظر ان تتحسن حالته ويعود للانتظام في دراسته واللعب مع زملائه ولكن يوماً بعد آخر تسرب الأمل من بين يديه مع التدهور المستمر في حالته. لم يتحمل والده نفقات علاجه الدوائي والطبيعي لارتفاع نفقاتهما في الوقت الذي اصيب بانزلاق غضروفي واجري عمليتين جراحيتين لم يكتب لاحدهما النجاح. فقد قدرته علي العمل كسائق ولم تتمكن زوجته من الخروج للعمل لحاجة محمد إلي رعاية كاملة ولكثرة ترددها به علي الأطباء والمستشفيات. ساعدهم فاعل الخير فترة ثم توقف. استغاثت بنا أم محمد للمرة الثانية بعد أن حذرها الأطباء من خطورة التوقف عن العلاج الذي يهدده بوصول الضمور إلي عضليتي البلع والقلب.. فهل تجد من يتكفل بمصاريف علاجه رحمة به وباسرته التي تتعذب لعذابه.