توقفت الحياة بشكل كامل بالسويس وغاب جميع الموظفين عن أعمالهم بالمصالح الحكومية والهيئات بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة من اقتحام وإحراق لأقسام الشرطة والمصالح الحكومية والمنشآت الخاصة. شهد محيط السجن المركزي بقسم شرطة عتاقة بالسويس مناوشات متقطعة بين أهالي المسجونين وقوات الشرطة والجيش ومحاولات لاقتحام السجن وتهريب المسجونين. وقال مصدر أمني متواجد بالسجن المركزي: إنه تمت السيطرة علي المسجونين الذين قاموا بالصعود أعلي المبني وقاموا بإشعال النيران في إحدي الأشجار. وتم إدخالهم مرة أخري إلي العنابر الخاصة بهم. أشار إلي أن الأوضاع أمام السجن مرتبكة بشكل كبير وقامت قوات الجيش الثالث الميداني بتعزيز تواجدها أمام السجن. قال د.محمد العزايزي وكيل وزارة الصحة بالسويس: إن اجمالي عدد الوفيات منذ يوم الجمعة حتي الآن 8 فقط بين المتظاهرين في أول الأحداث. وأن أصغر حالة وفاة كانت لطفل عمره 10 سنوات. أوضح أن الحياة تسير بشكل طبيعي في مستشفي السويس العام. وأن هناك إصابات وصلت للمستشفي بطعنات في مشاجرات بلغت 6 أشخاص. ناشدت حركة نحلم الشبابية بالسويس الجيش المصري العظيم بحماية شعب السويس. وأن يتولي مسئوليته التاريخية ويتذكر دور شعب السويس العظيم في الثغرة والنكسة. قال محمد تهامي مؤسس الحركة: إن أعضاء الحركة يطالبون بعودة الوزير أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق إلي منصبه. حيث إنه خلال عهده لم يحدث أي اشتباكات بين الشعب والشرطة. ونطالب بمحاسبة الحكومة واستقالتها الفورية وتكوين حكومة إنقاذ صغيرة العدد. أشار إلي أنه علي القوي الشعبية تكوين لجان شعبية لحماية السويس وكل محافظات مصر. قال طلعت عبدالعال مدير عام التموين بالسويس: إن مفتشي التموين بالمحافظة يعملون حالياً علي التأكد من تشغيل مجمع المخابز والأفران الخاصة لتوفير الخبز للمواطنين. وأوضح أن محطات الوقود تعمل بشكل طبيعي بنسبة 80%. حيث تم التنبيه علي أصحابها بالعمل وعدم التوقف حتي لا تحدث أزمة في المواد البترولية بالمحافظة. أغلقت البنوك العاملة بالسويس أبوابها بسبب عدم توافر أي سيولة مالية بسبب الأحداث التي تشهدها المحافظة. وفشلت مساعي قيادات من المحافظة لصرف رواتب العاملين بشركات النظافة. التي وصلت إلي مليون جنيه. حيث برر مسئولو البنك بعدم تحويل أموال من المراكز الرئيسية. قال اللواء أسامة رشدي عسكر قائد الجيش الثالث الميداني خلال مؤتمر صحفي: إن هناك دوريات أمنية و3 كتائب تقوم بالسيطرة الأمنية في المحافظة. مؤكداً أن الشرطة المدنية لم تنسحب بشكل كامل وهناك عناصر موجودة في المرور وقوات الأمن وسجن عتاقة ونعاونهم حتي يعودوا للميادين. أشار في المؤتمر الصحفي إلي ضرورة تعاون أهل السويس في المحافظة علي الموقف الأمني والالتزام بالواجب تجاه المحافظة وعدم السماح بالتخريب لأن المنشآت ملك للجميع. أوضح أن السقف الزمني لتواجد القوات المسلحة مرتبط بالأوضاع الأمنية بالمحافظة وبمجرد عودة الشرطة كاملة. قال إنه تم تصوير عدد من المقتحمين لأقسام الشرطة. مشيرا إلي إرسال عناصر لتأمين إدارة مرور السويس وشركات الكهرباء والأماكن الاستراتيجية ومحطة المحولات.