تدخل قرية اومياكون الروسية الواقعة في أعماق سيبيريا كتاب الارقام القياسية كأبرد بقعة مأهولة بالسكان علي سطح الارض ..ذلك ان درجة الحرارة العادية في هذه القرية في فصل الشتاء يمكن ان تصل إلي 50 درجة تحت الصفر .وفي بعض الاحيان وصلت درجة الحرارة إلي 71,2 درجة مئوية تحت الصفر .ومن المفارقات ان اسم هذه القرية يعني باللغة الروسية "الماء الذي لا يتجمد". ولايزيد عدد سكان هذه القرية عن 500 نسمة بسبب هذه الحرارة المنخفضة للغاية لا يمكن لسكان القرية العمل سوي في تربية قطعان غزلان الرنة والابقار ليتناولوا لحومها مع لحوم الخيل احيانا .وتلعب الابقار بالذات دورا مهما في توفير الاحتياجات الغذائية لسكان القرية بسبب لبنها الغني بالاملاح والفيتامينات .وتبلغ نسبة الدهون في لبن هذه البقرة المعروفة باسم بقرة الياقوت اكثر من 60%. وبسبب هذا البرد القارس لا تعمل الهواتف المحمولة ولا يستطيع السكان قضاء حاجتهم الا في دورات مياه خارج بيوتهم .وتبعد مدينتهم التي تضم مدرسة وجامعة عن عاصمة الاقليم الذي تتبعه مسافة يومين بالسيارة التي لا تستطيع السير بسرعة بسبب تراكم الثلوج وقد اعتاد سكانها علي ذلك الطقس .ولا تغلق المصالح والمدارس ابوابها الا اذا انخفضت درجة الحرارة عن 52 تحت الصفر.