محمود عبدالعزيز. هشام سليم. إلهام شاهين ورجاء الجداوي وبوسي ومي نور الشريف وسوسن بدر ويسري نصرالله وناهد نصرالله وشافكي المنيري وبوسي شلبي ومريم أبوعوف إلي جانب عدد من الصحفيين ونقاد السينما ومجموعة من الشخصيات العامة .. إلخ جميع هؤلاء التقوا يوم الجمعة الماضي أول أمس بهدف الاحتفاء بالتعافي الكامل للدكتور عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من الوعكة الصحية والنفسية الصعبة التي ألمت به بعد رحيل زوجته. وبعد نجاح الدورة ال 35 للمهرجان التي ترأسها رغم الدسائس الخسيسة والتآمر اللا أخلاقي من قبل من حلموا ومازالوا يصارعون للسطو علي هذا الحدث الكبير الثقافي والفني الدولي نجحت الدورة برغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن التي واكبت مدة انعقاد المهرجان ومازالت ممتدة. وبصراحة لم أتوقع هذا العدد الكبير. وكان حضور وزير الثقافة برفقة زوجته مفاجأة وتأكيداً لانحيازه للثقافة والفن وللصناع البارزين في هذا الحقل السينمائي. نظمت هذا الاجتماع وأشرفت علي تنفيذه سهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان التي أشهد بضمير مستريح وأمانة أنها ظلت طوال دورات المهرجان السابقة تمتلك قوة دافعة ومحركة وخلاقه رغم كل الطوب والقذائف التي توجه لها من قبل من يتصورون أيضاً أنها الحائل الذي يقف دون سيطرتهم علي المهرجان. فالإدارة والخبرة والإخلاص صفات لا تفتقدها هذه السيدة ثم بعد ذلك لا شئ يهم مهما كانت الإدعاءات. ظهر عزت أبوعوف في أسعد أحواله محاطاً بشقيقاته وأسرهن وابنته الرائعة مريم. أيضاً وسط أسرته الفنية وزملائه وأصدقائه وفي حضرة وزير الثقافة الذي جاء مدفوعا بمحبة وتقدير لشخصه ولدوره .. وقد خرج عزت في نهاية اللقاء لاستئناف نشاطه من جديد علي قناة أوربت في برنامج "القاهرة اليوم". حكايات رجاء الجداوي أضفت جوا من المرح وبددت الاشاعة السخيفة حول رحيلها والتي فتحت الباب لاستفتاء كبير علي وسائل التواصل الاجتماعي حول حجم جماهيريتها. ضحكات بوسي التي لم تنطفئ رغم المحن اشاعت البهجة وحرص إلهام شاهين علي الحضور يدحض الأكاذيب السخيفة التي ظل يشيعها صحفي رعنين فكرياً وقاصر نفسياً حول رفض الوزير تكريمها خوفا من السلفيين وسوسن بدر بخفة روحها لم تترك المكان قبل دعوتنا لحضور عرضها القادم. الغرباء الجالسون في نفس المكان المفتوح علي ضفاف النيل. ومنهم عائلات سورية لم يخفوا سعادتهم وحماسهم الشديد عند رؤية رجاء الجداوي والفنانين المصريين واصروا علي التقاط الصور معهم. المصريون يصنعون البهجة والنجوم يضيئون العتمة ويخففون وطأة ما يدور حولنا .. والبهجة سلاح ضد التعصب والتطرف. والنكتة تبدد سحابات الحقد الكاشف عن ظلمة النفوس وأسوأ ما في البشر. وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح ولن يبقي في الأرض سوي العمل النافع والانجاز المتجرد من الهوي. فالصدق مع النفس ومع الناس الذي يفتقده كثيرون يفسدون علينا الحياة مثل الشجرة المورقة العفية تقينا حرارة الأكاذيب والحقد والعمالة بأشكالها. ولن يفلح المتآمرون علي مسرح الثقافة مهما بلغت سطوتهم ولن يفلح المتحولون من دأبوا علي بيع الأكاذيب أمام هدير المطالبة بالحرية والتحرر من أسراب الضعفاء والمدعين والأنانيين وواضعي الأقنعة الذين يتحركون بألف وجه.