كشفت تحقيقات مباحث اللبان عن العديد من المفاجآت في مقتل تاجر مواشي صعيدي حضر للاسكندرية لتحصيل مبلغ "30 ألف جنيه" من الجزارين الذين يتعامل معهم. كشفت تحريات فريق البحث برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية والذي يضم كلاً من المقدم أسامة الشيخ رئيس مباحث اللبان والرائدين محمود مرعي وعماد الراكيبي والنقيب كمال مهنا.. علي أن المجني عليه خلف مصطفي عبد الحميد "تاجر مواشي من سوهاج".. عثر عليه في مخزن للأخشاب مهجور منذ "15 عاما" داخل مصعد قديم بالمخزن ودفن الجثة أيضاً ببعض الكميات من القمامة. كان اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية قد تلقي بلاغاً من حمدي مصطفي عبد الحميد باختفاء شقيقه التاجر منذ 17 يوماً بالرغم من انه قد تحدث معه تليفونياً وأبلغه بقدومه في اليوم التالي لسفره ومعه 30 ألف جنيه حصيلة تجارتهما إلا أنه لم يحضر. كشفت التحريات عن ان المجني عليه قد اعتاد النوم في زريبة جزار صديقه له ويتعامل معه باستمرار ويدعي شعبان محمد ابراهيم وانه كان ينام بالفعل في الزريبة بمنطقة اللبان قبل اختفائه. بالعثور علي الجثة بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع داخل مصنع الأخشاب المهجور.. عثرت المباحث علي أداة الجريمة وهي عبارة عن شومة تم القاؤها بجوار الجثة لاعتقاد الجاني أنه لن يمكن كشفه تاركاً بصماته عليها.. كما كشفت تقرير الطب الشرعي عن وجود كسر بقاع الجمجمة وتهتك ونزيف داخلي بالمخ مما أدي الي سرعة وفاة المجني عليه. دلت التحريات علي أن مرتكب الحادث هم كل من "محمود.س- 20 سنة- طالب بمعهد" و"مصطفي.ش-24 سنة- عامل" مقيم بمركز أبو قرقاص بالمنيا.. و"محمد.ل.أ- 32 سنة- عامل" من مركز جهينة بسوهاج. بالقبض علي المتهم "محمود.س" عثر بحوزته داخل منزله علي مبلغ "20 ألف جنيه" وأقراص مخدرة يدمن تعاطيها. أدلي المتهم الرئيسي بالواقعة "مصطفي.ش" بتفاصيل الجريمة.. فقال: لقد كنت أعرف المجني عليه لسابق تردده المستمر علي الزريبة اما لتسليم المواشي أو لجمع أمواله ودائما ما يقضي ليلة معنا خوفاً علي أمواله ويغادر صباحاً. أضاف في ليلة الحادث أبلغني "محمود" باكراً ان الحاج "خلف" قد حضر من الصعيد وحصل من عمه علي مبلغ 30 ألف جنيه وقال لي "أبشر ستتزوج خلاص" ثم عرض علي الخطة. قال في نفس الليلة أيضاً أعطاني قرصاً مخدراً لاضعه للحاج "خلف" في كوب الشاي الذي تناوله قبل النوم وبالفعل ما ان وضع المجني عليه رأسه علي السرير حتي راح في سبات عميق فانهلت علي رأسه بالضرب بالشومة التي استخدمها في الحراسة حتي مات وسارعت بسرقة أمواله واعطيتها لمحمود الذي كان ينتظر في الخارج علي "رنة تليفون" حتي يدخل.. ثم قمت بمساعدة زميلي في الزريبة "محمد" بحمل الحاج "خلف" إلي أعلي الزريبة والقيناه من السطح علي سطح مصنع الأخشاب المهجور بجوارنا ثم قفزنا خلفه ووضعناها في بئر المصعد وغطيناها بالقمامة والقينا الشومة المستخدمة في الجريمة. أضاف ابلغني "محمود" ان المبلغ 20 ألفا فقط ولا نعلم أين ذهبت باقي المبلغ وأبلغني انه سيحصل علي عشرة آلاف لنفسه لكونه المخطط للحادث وسيعطيني "عشرة اقتسمتها مع صديقي ولكن بعد ان تتوقف المباحث عن البحث عن قاتل خلف. أحيل المتهمون الثلاثة الي النيابة العامة التي أمرت بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.