التقي صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام بمكتبه مع نظيره العماني الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني والوفد المرافق له تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين سلطنة عمان ومصر خاصة في المجالات الإذاعية والتلفزيونية والتدريب. أشاد عبدالمقصود خلال اللقاء بزيارة الدكتور الحسني لوزارة الإعلام منوها إلي مواقف السلطنة والسلطان قابوس بن سعيد في الوقوف بجانب مصر مؤكدً أن تلك المواقف يذكرها دائماً الشعب المصري بكل تقدير واعتزاز. قال عبدالمقصود ان مصر تربطها علاقات وطيدة بسلطنة عمان متمنياً ان يشهد المستقبل مزيداً من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. أضاف انه تم خلال زيارة الدكتور الحسني بحث أوجه التعاون الإعلامي الذي سيشهد خلال المرحلة القادمة العديد من اوجه التعاون المشترك من بينها زيارة وفد من التليفزيون المصري لسلطنة عمان لبحث انتاج اعمال مشتركة في مجالات الإذاعة والتليفزيون لعرضها خلال شهر رمضان المبارك. أشار إلي أنه عرض امكانية التعاون بين البلدين في مجال التوثيق الإذاعي والتليفزيوني الذي تزخر به مكتبات الإذاعة والتليفزيون في مصر والسلطنة لافتاً إلي حرص الدكتور الحسني علي الحفاظ علي هذا التراث حتي يكون زخراً للأجيال القادمة في الأمة العربية والإسلامية قائلاً: "اننا نريد تطوير الارشيفات حتي يمكن الاستفادة منها لكل العالم كتراث تطرحه المكتبة المصرية والعمانية للجميع". ..قال وزير الإعلام العماني إن هناك مجالات كثيرة للتعاون العماني المصري بدأت منذ بداية الثمانينيات علي مختلف الأصعدة مؤكداً الحرص علي الاستمرار في دعم هذا التعاون. أضاف أن زيارته لمصر تأتي لتعزيز روح التعاون في المجال الإعلامي والاستفادة من الخبرات الإعلامية المصرية مشيراً إلي أنه بحث مع عبدالمقصود اوجه التعاون المشترك بين البلدين ومنها أرشفة التراث العربي بشكل عام والتحديات التي تواجه المنطقة العربية والتي تنعكس علي الإعلام. وحول التنسيق بشأن اقتراح تحويل الارشيف الإذاعي والتليفزوني العربي والذي تزخر به المكتبات الإذاعية في مصر والسلطنة ومختلف الدول العربية.. قال وزير الإعلام العماني إن هذا الامر يرتبط بالتراث العربي بشكل عام وهو حق لكل الاجيال لكي يعرفوا تراثهم الذي يجب المحافظة عليه. ورداً علي سؤال بشأن انطباعاته خلال زياراته التي قام بها لمختلف المؤسسات الإعلامية المصرية.. أوضح الحسني ان الإعلام المصري هو رافد اساسي للمنطقة العربية بشكل عام مهنياً واكاديمياً وبالتالي فمن هذا المنطلق جاءت بهدف الاطلاع علي ما يمكن ان تقدمه السلطنة من مجالات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.