كشف عدد من أسر المصابين في حادث قطار البدرشين وأهالي البدرشين عن مفاجأة من العيار الثقيل. حيث أكدوا انهم اكتشفوا وجود فلنكات مفكوكة من القضبان.. ما دفعهم الي قطع الطريق احتجاجاً علي تقصير المسئولين والاستهزاء بدماء المصريين. علي حسب قولهم. وطالبوا بالقصاص من كل من تسبب في هذه الكارثة ومحاسبة المسئولين عن فقدان أبنائهم واصابتهم باصابات بالغة أثناء توجههم الي مركز التدريب لأول مرة بعد تجنيدهم كما طالبوا بإعفاء جميع المصابين من فترة التجنيد حيث فوجئ عدد من أهالي المصابين بأفراد من الشرطة العسكرية تطالب المصابين الذين تم اسعافهم وخرجوا من المستشفيات بتسليم أنفسهم فوراً الي مركز التدريب.. وطالبوا وزير الداخلية بتوفير الرعاية الطبية اللائقة لهم في باقي المستشفيات اسوة بما أمر به الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بتوفير الرعاية للمصابين الجاري علاجهم بمستشفي المعادي العسكري. روي المصابون ل"المساء" تفاصيل اللحظات العصبية والأليمة التي عاشوها قبل وأثناء وبعد الحادث ورؤيتهم لزملائهم وهم يموتون أمام اعينهم وتمزق بعضهم الي أشلاء في مشاهد تقشعر لها الأبدان. قال اسامة عصام "20 سنة" من محافظة أسيوط -مصاب باصابات بالغة في عموده الفقري وهو الأمر الذي أثر علي قدمه اليسري وأصبح لا يستطيع ان يحركها- أنا مش مصدق إني عايش لحد دلوقتي كنت راكب في العربة قبل الأخيرة وسمعت صوت ارتطام شديد في العربة الأخيرة ثم صوت ارتطام شديد استمر لمدة دقيقة في العربة التي كنت استقلها فقمت بحمل حقيبتي وقفزت من نافذة القطار قبل ان تنقلب العربة قبل الأخيرة ورغم اتطامي بالأرض عدة مرات إلا أني شاهدت انقلاب العربة علي جانبها قبل ارتطامها بقطار البضائع ورأيت العربة الأخيرة وقد التقي جانباها من جهة المقدمة من شدة الارتطام وحاولت المساعدة في اخراج المصابين الذين كانوا مازالوا علي قيد الحياة ورأيت بعيني شابين علي قيد الحياة إلا أننا لم نتمكن من رفع أجزاء القطار التي سقطت عليهما ورأيتهما يموتان أمام عيني وعندها فقدت الوعي تماماً واستيقظت لأجد نفسي في مسشفي أمام المصريين. "المساء" التقت أيضاً خالد خلف الله 20 سنة من أخميم بمحافظة سوهاج ومصاب بكسر في الحوض وكسر في قدمه اليسري وتم تركيبب شرائح ومسامير له في قدمه وتم تحويله من مستشفي أم المصريين الي قصر العيني لإجراء جراحة له في الحوض لأن المستشفي ليس مجهزاً لاجراء مثل هذه العمليات. أكد خالد انه فوجئ بالعربة الأخيرة التي كان يستقلها تنقلب وأثناء ذلك لم يشعر بأي شئ وعندما أفاق وجد نفسه ملقي تحت عربات قطار البضائع ولا يعلم كيف أصبح تحت عربات قطار البضائع.. في حين أكد شقيقه السيد خلف الله بالسنة الرابعة بكلية حقوق جامعة الاسكندرية ان والد خالد متوفي منذ 13 عاماً ولهما شقيق آخر يعيش في السعودية منذ 4 سنوات وأضاف انا عندي امتحان يوم الخميس ولن أذهب إليه.. وذكر ناصر عبد الرءوف ابن عمته انه يعمل محصل تذاكر بالسكة الحديد وطالب بمحاسبة المسئولين الذين سمحوا بركوب ما يزيد علي ال200 شخص في عربات لا يتسع كل منها إلا الي 88 كرسياً.. وأضاف لماذا لم يتوجه أي مسئول من الداخلية لزيارة المصابين في مستشفي أم المصريين.. وأيضاً تم نقل المصاب من مكان الحادث بسيارة إسعاف وقام بنفسه بالاتصال بأمه وأخبرها انه بمستشفي الحوامدية قبل ان يتم نقله الي مستشفي أم المصريين ولم يتوجه معه أي من أفراد الداخلية للاطمئنان علي تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة. كان أحمد عبد المنعم 22 سنة من أسيوط هو أقل المتضررين من هذا الحادث حيث تلخصت اصابته في بعض الخدوش الطفيفة وسمح له الطبيب المعالج بالخروج من المستشفي وذكر احمد انه قفز من القطار قبل انقلاب عربة القطار الثانية بلحظات وحمد الله علي سلامته وعدم تعرضه لأي أذي وذكر ان له 6 أشقاء آخرين ووالده ووالدته منهاران من اصابته ولا يصدقان أنه بخير.. وقبل خروجه بلحظات توجه له اثنان من الشرطة العسكرية التي تؤمن المستشفي وطالباه بتسليم نفسه لمركز التدريب في أقرب فرصة. من ناحية أخري يرقد ناصر أحمد علي 20 سنة من سوهاج في حالة يرثي لها بعد اصابته بكسر في الحوض واشتباه بنزيف في المخ ومنذ انقاذه من الحادث لم ينطق بأي كلمة وأخذ يهذي بكلمات غير مفهومة بعد نقله للمستشفي طبقاً ما أكده ابن عمه.. ومع هذه الحالة استمعت النيابة لأقواله حيث توجه له أحمد حمي وكيل نيابة الحوادث بشمال الجيزة. كما شهدت المستشفيات توافد أعداد كبيرة من المواطنين للتبرع بالدم مساهمة منهم في إنقاذ المصابين وإسعافهم.