حالة من الهدوء سيطرت الليلة الماضية علي ميدان التحرير في محيط قصر الاتحادية حيث التزم المعتصمون خيامهم استعداداً لمظاهرة الجمعة القادمة التمهيدية احتفالا بالعيد الثاني للثورة. عكف المعتصمون بميدان التحرير علي تجديد متحف الثورة بعد ترميمه نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح التي صاحبت الأيام الماضية. واثلج صدورهم ظهور العديد من الثوار الشرفاء الذين غابوا عن التواجد بالميدان في الفترة الماضية.. وكانت نتيجة غيابهم انتشار البلطجية بالميدان. قال علي عبداللطيف "رسام": نعمل في الوقت الحالي علي تجهيز وتجديد متحف الثورة الذي ضاعت ملامحه خلال الفترة الماضية ونحاول احياءه من جديد عن طريق توسيعه واقامة انشطة مختلفة به للتوعية والحشد خلال مظاهرات 25 يناير القادم التي ستكون لتصحيح مسار الثورة. يقول مدحت خميس نحن نشرع حاليا في اقامة مركز اعلامي خاص بالميدان لتغطية اخباره وتوخي المصداقية فيها خلال احداث الجمعة القادمة وكذلك في الاحتفال بالعيد الثاني للثورة خاصة ان هناك نية للمتظاهرين والمعتصمين في الاعتصام بالتحرير حتي ذكري تنحي الرئيس السابق. يري محمد الشاذلي "معتصم" ان هناك تحديا كبيرا يواجهونه خلال مظاهرات 25 يناير الجاري في مقابل الاصرار الرهيب من جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي للالتفاف علي أهداف الثورة وعدم السعي لتحقيق مطالب الثورة الاساسية وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وفي محيط قصر الاتحادية الذي شهد حالة من السكون وسط انخفاض حاد في اعداد المتظاهرين والمعتصمين في الخيام التي بدت خاوية بلا معتصمين. في الوقت الذي شددت قوات الأمن المتواجدة هناك اجراءات تسيير مرور السيارات وفتح الطريق أمام المارة خاصة بعد الاحداث الدامية وتعرض المعتصمين هناك لهجوم من مجهولين. أكد أحمد عادل "معتصم" انهم يقومون حاليا بطبع وتوزيع دعوات للحشد خلال مظاهرات 25 يناير للتأكيد علي سلمية اليوم الذي يحيي بداخلنا ذكري الشهداء. أشار إلي أن المظاهرات سوف تنصب علي رفض جماعة الاخوان المسلمين والدستور الجديد.