وكيل الشورى يطالب الحكومة بخطة عاجلة لإصلاح منظومة السكة الحديد

انتقد الدكتور طارق سهرى وكيل مجلس الشورى الفساد والإهمال الذي ضرب بجذوره السكك الحديدية وأدى إلى العديد من حوادث القطارات أخرها صباح اليوم حادث قطار البدرشين.
وطالب سهرى - في تصريحات صحفية تعليقا على هذا الحادث - الحكومة بالإعلان عن خطة إنقاذ عاجلة لإصلاح منظومة السكك الحديدية, مؤكدا أنه لايقبل بعد أن ثار الشعب على الظلم والفساد استمرار مسلسل حصد أرواح الأبرياء نتيجة فساد في بعض أجهزة الدولة, وطالب بحساب كل مقصر وإنزال أقصى عقوبة به.
وأعرب سهرى عن خالص العزاء لأسر ضحايا الحادث ومواساة المصابين لأفراد وصفهم بأنهم من خيرة أبناء هذا الشعب كانوا في أسمى مهمة وهى شرف خدمة الوطن.
وكشف وكيل مجلس الشورى عن الإعداد لتشكيل لجنة مكبرة للانتقال لموقع حادث قطار البدرشين لمعاينة الحادث والوقوف على ملابساته وأسباب حدوثه والانتقال لزيارة مصابي القطار بأماكن علاجهم بالمستشفيات التي نقلوا إليها وإعداد تقرير واف عن الحادث يعرض على المجلس في جلسته المقبلة.
وشدد سهرى على ضرورة محاسبة كافة المسئولين بالوزارات المعنية بالحادث وعلى رأسها وزارات النقل والصحة خاصة بعد ما ورد إليه من معلومات تشير إلى أن تأخر وصول سيارات الإسعاف ونقل المصابين ساهم في ارتفاع أعداد ضحايا الحادث.
من جانبه, حمل المهندس محمد صادق رئيس لجنة النقل بمجلس الشورى قيادات السكك الحديدية مسئولية حادث قطار البدرشين .. مطالبا باتخاذ إجراءات شديدة الصرامة على المتخاذلين من قيادات الهيئة دون تحميل سائق القطار وحده المسئولية كما يحدث في كل واقعة.
وقال صادق - في تصريحات صحفية اليوم - إن أعضاء اللجنة التقوا عددا من المسئولين بالهيئة عدة مرات وتبين لنا أن أداءهم ليس على المستوى المطلوب, مشيرا إلى أن الهيئة لديها كوادر وكفاءات, ولكنها مطموسة عمدا, وأن الفساد داخل الهيئة وراء تولي غير الأكفاء المناصب القيادية.
ورفض صادق, تحميل وزير النقل الحالي أية مسئولية عن الحادث, نظرا لتوليه منصبه منذ أقل من إسبوعين .. مشيرا إلى أنه التقى الوزير الجديد منذ عدة أيام, والذي أكد له أنه أصدر توجيهاته بعدم خروج أي قطار من المحطة دون الكشف عليه وإجراء صيانة دورية.
وأشار صادق إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا طارئا خلال ساعات لبحث ملابسات الحادث والوقوف على أسبابه على أن تشكل لجنة تقصي حقائق مصغرة من داخلها للذهاب إلى موقع الحادث, للمعاينة على أرض الواقع.