كشف د. يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج في حواره مع المساء عن كابوس الفساد بالمحافظة والمرارة التي شعر بها من الأيادي السفلية التي غابت عن وعيها وأعطت ضمائرها إجازه مفتوحة للنهب والسرقة والتفريط في حق الدولة " المساء" التقت مع المحافظ وأجرت معه الحوار التالي:ما هي وقائع الفساد التي كشفتموها؟ كثيرة جداً ومخيفة وعلي سبيل المثال ضبطت أجهزه الرقابة التموينية بمديرية التموين ومباحث التموين بمديرية أمن سوهاج صاحب محطة تموين سيارات جنوب مدينة سوهاج قام بالاستيلاء علي 33 مليون لتر بنزين وسولار منها 16 مليون لتر بنزين 80 و90 و 92 و 17 مليون لتر سولار وقام بيعها في السوق السوداء في الفترة من أول أبريل الماضي 2012 وحتي 30 سيتمبر الماضي محققاً أرباحاً من وراء البيع في السوق السوداء تقدر بملايين الجنيهات وتم تحرير محضر جنح ضده وأحيل للنيابة العامة بمركز سوهاج ولابد من تحصيل حق الدولة مضاعفا منه وواقعة أخري من الفساد وهي قيام صاحب محطة تموين سيارات بمركز دار السلام ببيع 105 آلاف لتر سولار و100 ألف لتر بنزين بأنواعه بالسوق السوداء وحقق أرباحاً حراماً تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات وتم تحرير محضر وتم العرض علي النيابة "وواقعة أخري للفساد ضبطها العميد كمال حسين درويش مأمور مركز شرطة المنشاة والنقيب أحمد راضي رئيس نقطة شرطة الدويرات وفيها القي القبض علي سائق شاحنة محملة بعدد 62 ألف لتر بنزين 80 كان في طريقه لبيعها في السوق السوداء وعشرات محطات تموين السيارات تم اكتشاف تلاعبها في البنزين والسولار بالبيع في السوق السوداء وتم تقديم أصحابها للنيابة العامة. أضاف المحافظ أنه ألقي القبض بنفسه أثناء تفقده لمواقع العمل بأنحاء المحافظة علي اكثر من تاجر لبيع أسطوانات البوتاجاز في السوق السوداء. يواصل د يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج سرده لوقائع الفساد في محافظته بقوله إن الدقيق المدعم من الدولة للأفران البلدية والذي يباع الرغيف منه بخمسة قروش قام العشرات من أصحاب المخابز ببيعه في السوق السوداء بسعر السوق السوداء محققين من وراء ذلك في غيبه من الجهات الرقابية ومباحث التموين قبل توليه منصبه أرباحاً فلكية. بماذا ترد علي فشل خطط النظافة بالمحافظة ؟ اعترف بأن منظومة النظافة المطبقة بمدن سوهاج يشوبها العوار ونظام الحاويات الخاصة يتجمع اكياس القمامة من المواطنين كارثة حيث يقوم رعاة الأغنام في وقت متأخر من الليل بتفريغ محتوياتها لأغنامهم لاطعامها وتمتلئ الشوارع بالقمامة مرة أخري إضافة لقلة عمال النظافة بالأحياء والمدن وقله سيارات وعربات جمع القمامة وتعطيل مصنع تدوير القمامة بالجبل الغربي وعدم وجود مقالب قمامة آمنة بعيدة عن الكتل السكنية وغياب الوعي لدي شريحة من المواطنين كل ذلك أدي للوضع الحالي غير مرضي عنه ولكننا في الوقت الحالي ندرس اسناد مهمة جمع القمامة والتخلص منها لشركات متخصصة في جميع القمامة رأسا من المساكن مع رفع الحاويات تماماً من بالشوارع والميادين الفساد في المحليات تخطي الركب ماذا انتم فاعلون؟ لا ننكر أن العهد البائد خلف تركة ثقيلة من الأيادي السفلية لانهاء مصالح الناس وأن المحليات تعج بالمفسدين الذين نتتبعهم لكشفهم وللوقوف علي الجرائم التي ارتكبوها في حق سوهاج ومصر ولن يتم التستر علي أي مفسد وسوف يحال للنيابة العامة وأدعو كل مواطن سوهاجي شريف لديه وقائع وأدلة فساد في أي مكان في المحافظة أن يأتي لمكتبي من غير موعد وسوف أستمع إليه والتحقق مما أورده ولن نتستر علي أية واقعة فساد مهما كان موقع صاحبها ومنصبه لآن الشفافية والنزاهة عنوان أصيل لهذه الفترة في سوهاج سوهاج فقيرة والصناعات تراجعت هل من جديد تقدمونه؟ لن أكرر ما صرح به غيري من المحافظين السابقين عن مصانع بالجملة واستصلاح أراض وانشاء شركات لم يتحقق منها علي أرض الواقع شئ ويتساءل المحافظ أين مصنع الأسمنت ومصنع الكيماويات ومصنع الفوسفات ومصنع البتروكيماويات التي تم الاعلان عن قرب إنشائها بسوهاج قبل ثورة 25 يناير وبعدها ؟ هذا الأمر أصاب أبناء المحافظة بالإحباط لذلك لن أعلن أو أحتفل بانشاء مصنع إلا بعد الانتهاء منه وتشغيله .. والآن المحافظة تسعي بكل قوة لانشاء باكورة المصانع الثقيلة والكبيرة التي تستوعب عدة آلاف من العمالة للتخفيف من شبح البطالة التي يعاني منها أبناء سوهاج ونسعي جاهدين للحصول علي دعم الدولة للتوجه لأراضي الظهيرالصحراوي الشرقي والقربي فهما واستثماراتهما الحقيقية الأمل لكل أبناء سوهاج. أضاف : بأنه تم مراجعة ملف المناطق الصناعية الخمس بالمحافظة .. الكوثر وغرب طهطا وغرب جرجا والأحايوة شرق لمحاولة تذليل العقبات وعودة المصانع للانتاج وتشغيل المزيد من العمالة والخطة قائمة علي تعظيم دور الصناعات الصغيرة ونشر ثقا فتها فهي المخرج من أزمة البطالة في المحافظة. ماذا نطلب من الرئيس الدكتور محمد مرسي؟ د. أدعوه بقوة لزيارة سوهاج وأداء صلاة الجمعة بأحد مساجدها ولقاء أبناء سوهاج الذين يبادلونه حبايب.