شيع المئات من أهالي أبوقير وأبناء الإسكندرية جثمان الصياد الثاني الذي ظهرت جثته أمس ويدعي جابر فراج حسن 25 سنة وقد ساد أبوقير حزن شديد لحظة وصول جثمان الصياد جابر فراج. والذي تم دفنه في الثامنة والنصف الليلة الماضية. وسط صرخات النساء. وهتافات المواطنين ضد المسئولين الذين تخاذلوا في إنقاذ ذويهم. قال الحاج حسن إسماعيل والد خطيبة الصياد الراحل "جابر" إن الفقيد خطب ابنه منذ عامين. وكان يخرج في سرحات الصيد للانفاق علي أسرته المكونة من والديه المسنين وثلاث شقيقات. وكان يستعد للزواج بعد 3 أشهر. لكن القدر لم يمهله. أضاف أن جابر قام بالاتصال بوالدته لحظة تعرضه للغرق. وقال لها سامحيني يا أمي. أنا أموت. وابقي معي علي الهاتف حتي آخر ثانية في حياتي. ثم انقطع الاتصال. ورغم ذلك كانت أمه علي أمل أن ينجو لكن حين علمت بوفاته أصيبت بشلل نصفي. بينما تعرض والده لحالة إغماء. وانهارت خطيبته وكانت تمسك بصورته. قال أيمن حسن من أهالي المفقودين إن ظهور جثمان جابر جاء صدفة. بعد طفوه علي سطح المياه. والتقطها أحد الصيادين من أبناء العلمين ويدعي حسن راشد أثناء رحلة بحثه عن الغارقين بمركبه الخاص ويدعي "كده رضا". وكانت الجثة منتفخة والوجه مشوه لكن أهله تعرفوا عليه من طريق الملابس التي كان يرتديها. قال أشرف رزيق شيخ الصيادين بالإسكندرية: نأمل أن لا تكون الجثث الباقية قد وصلت لقاع البحر لأنه لو وصلت إحدي الجثث للقاع يقوم الغريق بالامساك بإحدي الصخور ويموت علي هذا الوضع ويكون من المستحيل طفو الجثة علي سطح البحر. مشيرا إلي أن الجثتين اللتين ظهرتا حتي الآن كانتا لصيادين يرتديان أطواق النجاة مما أدي إلي سرعة جرفهما علي الشاطئ. أكد شيخ الصيادين أن الجميع يسابق الزمن من أجل انتشال الثماني جثث المتبقية قبل بدء نوة الفيضة الكبري يوم الخميس القادم موضحا أنه عند اندلاع النوة سوف تقوم بتغيير اتجاهات الجثث وسوف تظهر في مناطق أخري بعيدة أو سيسحبها التيار إلي داخل البحر.