أكد الرئيس محمد مرسي علي قوة ومتانة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وان الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي يعكس حرص الاتحاد الأوروبي علي تدعيم هذه العلاقات كما يعكس أهمية مكانة مصر لدي الاتحاد الأوروبي. علي جميع المستويات السياسية والاجتماعية. قال مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع هيرمان فان رومبي رئيس المجلس الأوروبي في ختام جلسة المباحثات التي عقداها بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ان هذا يوم من أيام القاهرة السعيدة التي تستقبل رئيس المجلس الأوروبي والوفد المرافق له للتباحث حول توسيع برامج التعاون بين البلدين واستكمال الحوار البناء الذي بدا مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل. أضاف ان مصر من جانبها تثمن المواقف الأوروبية الداعمة لعملية التحول الديمقراطي في مصر ودول الربيع العربي. مشيرا إلي جهود مصر في بناء الدولة المدنية الحديثة في مصر والي الشوط الطويل الذي قطعته في هذا المجال وان المسيرة الديمقراطية لبناء المؤسسات في مصر ستكتمل بانتخاب مجلس النواب بعد ان تم إقرار الدستور. أكد مرسي اعتزاز مصر وتثمينها للمواقف الاوروبية الواضحة التي اتخذت لدعم عملية التحول الديمقراطي. مشددا پعلي التزام مصر الواضح والراسخ في المضي قدما فيما بدأته نحو بناء مؤسسات الدولة الدستورية. وصولا إلي الحكم الرشيد ودولة القانون. في إطار الدولة الحديثة التي نحرص جميعا علي الوصول إليها شعبا وحكومة ورئاسة ومعارضة. قال "قطعنا شوطا كبيرا. وبإجراء الانتخابات البرلمانية خلال 3 أشهر تقريبا سوف تكتمل المسيرة الديمقراطية لبناء المؤسسات في مصر" مضيفا إن مصر ملتزمة بإتمام مؤسساتها التشريعية والدستورية. اعتبر ان پهذا اليوم مهم بالنسبة لنا باستقبال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي. للتباحث حول رؤانا بشأن سبل تطوير العلاقات. واستكمال الحوار الذي بدأناه في بروكسل في سبتمبر الماضيپپمضيفا. أن الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية. يعكس مدي وأهمية مصر بالنسبة للجانب الأوروبي علي كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. قال "لا نستطيع أن نغفل بؤرة صراع جديدة آخذة في التشكل في الساحل الأفريقي. مشيراً إلي أن الأوضاع في مالي تحديداً تقتضي التعامل بحكمة مع كافة الأطراف الدولية. لافتاً إلي أن مصر تتطلع لتنسيق المواقف مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. وموقفنا الثابت أنه لا يمكن أن تحل مشكلة مالي عسكرياً. ويجب علينا السعي للتنمية. ولا ننقل التوتر بين الدول الأفريقية. والتدخل العسكري لن يمنع مثل هذه الصراعات أو الأحداث التي يصاحبها عنف أحياناً". أضاف ان السجل المشرف للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. يجعلنا نطمئن لقدرتنا المشتركة علي تخطي أي عقبات تعوق تقدم خطواتنا. بما يحقق ما تصبو إليه شعوبنا. ونأخذ في الاعتبار أن البيئة الجديدة ديمقراطية واعدة. والتي ستتحقق إن شاء الله يقينا في مصر. وقد بدأت تحفز علاقاتنا وتحررها من أي قيود. اختتم مرسي كلمته خلال المؤتمر الصحفي بإعرابه عن سعادته لاستقبال رومبي في مصر. مقدرا مساهمة الاتحاد الأوروبي في المشروع التنموي والنهضوي في مصر. من جانبه قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبي. انه بحث مع الرئيس مرسي في العديد من القضايا شملت التطورات في المنطقة پلافتا إلي انهما پسيواصلان مناقشاتهما پعلي مائدة الغداء التي يقيمها الرئيس مرسي له. وأوضح رومبي انه جاء الي القاهرة پبرسالة بسيطة أنه بدأت التغيرات بالعالم العربي. وقال "نحن نريد للديمقراطية في مصر أن تنجح. وتأتي رحلتي لمصر لتتبع زيارة الرئيس مرسي لبروكسل في سبتمبر الماضي. ولقد انبهرنا في أوروبا بشكل هذه البداية. ثم شهدنا كيف أن الشباب والنساء نادوا بالديمقراطية دون خوف في العالم العربي". أضاف "لقد ساند الاتحاد الأوروبي هذه التغيرات منذ البداية. كما أننا نعي أيضا الاختلافات العميقة بين المجتمعات التي تعيش زخم هذه التغيرات. والعالم ككل يضع نصب عينية الإصلاح في مصر التي تلعب دورا رئيسيا في المنطقة. لهذا فان التغيرات في مصر لها تأثير خارج حدودها. ولأول مرة يتذوق المصريون ثمار الديمقراطية. إلا أنني أعي أنه مازال هناك الكثير الذي يجب تحقيقه. ولقد ناقشت هذه المسائل مع الرئيس اليوم. وبعض المشاكل التي حدثت خلال الأسابيع الماضية والتي سبقت إقرار الدستور. ولقد خلصت من خلال تجربتنا إلي أنه من المهم جدا التوافق في الآراء والشمولية حول الأوضاع. ولقد شجعت الرئيس مرسي علي تكثيف جهوده في هذا الشأن. وسأوصل هذه الرسالة لكل السياسيين والاقتصاديين الذين سأقابلهم خلال هذه الزيارة".