طالب وزراء الخارجية العرب مجلس الامن الدولي بتحمل مسئولياته لوقف العنف الجاري في سوريا.. معربين عن القلق البالغ إزاء تردي الاوضاع الانسانية في سوريا. وما نتج عنه من تبعات خطيرة. تتمثل خاصة في نزوح ما يربو عن مليونين ونصف من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف منهم إلي الدول المجاورة والدول العربية الاخري هرباً من شدة العنف والاقتتال. أكد الوزراء في ختام اجتماعهم الطارئ الذي عقد بالجامعة العربية- علي ضرورة العمل علي تضافر الجهود العربية والدولية وعلي رأسها جهود مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين. ومنظمات الاغاثة الانسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر واللجنة الدولية للصليب الاحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الانسانية من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين. والتخفيف من معاناتهم. والتأكيد علي ضرورة تأمين وصول المساعدات الانسانية إلي جميع مستحقيها دون عوائق أو تلكؤ. أشاد الوزراء بمبادرة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري المقرر عقده في 30 يناير الجاري. ودعوة الدول العربية إلي المساهمة في هذا المؤتمر والعمل علي حشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الضرورية للتخفيف من معاناة الشعب السوري داخل سورية وخارجها. حول تطورات القضية الفلسطينية اتفق وزراء الخارجية العرب علي تشكيل عربي للتوجه إلي عدد من العواصم العربية في أسرع وقت ممكن من أجل التباحث مع مسئولي هذه الدول من أجل دعم دولة فلسطين لمواجهة الازمة المالية الصعبة التي تواجهها.