خرج عشرات آلاف من السنة إلي شوارع بغداد ومدن عراقية أخري تعبيرا عن غضبهم من رئيس الوزراء نوري المالكي. وشهدت عدد من المحافظات العراقية تظاهرات حاشدة. وسط تشديد علي سلمية التحرك من جهة. والإصرار علي عدم التراجع حتي تنفيذ مطالب المتظاهرين.وتستمر هذه الاحتجاجات الحاشدة منذ ثلاثة أسابيع. وهي تعبر عن استياء عميق وغير مسبوق بين السنة الذين يقولون ان حكومة المالكي التي يقودها الشيعة همشتهم. مما يزيد المخاوف من انزلاق العراق الي الصراع الطائفي الذي شهده منذ عدة سنوات. يحدث هذا في وقت. تظاهر المئات في محافظة النجف. تأييدا لرئيس الوزراء نوري المالكي. رافضين إلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة. ورفع المتظاهرون شعارات تندد ب "التدخلات الخارجية" ..وقال موقع "السومرية نيوز". إن المئات من شيوخ العشائر وطلبة الجامعات وناشطين بمحافظة النجف خرجوا في تظاهرة انطلقت من ساحة الميدان وسط المحافظة وانتهت عند ساحة ثورة العشرين. تأييدا لرئيس الحكومة نوري المالكي. أضاف أن المتظاهرين رفضوا الطائفية والتجزئة وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. مشيرا إلي أنهم دعوا إلي الوحدة والاحتكام للدستور. ومن جانبه. أكد الناطق باسم متظاهري الأنبار. الشيخ سعيد اللافي أن "الشروط الأساسية التي طرحناها أول الأمر لم تنفذ حتي الآن حتي يمكننا القول إن هناك بالفعل بوادر حسن نية بالأفعال وليس بالأقوال. وهي تحويل حماية وزير المالية رافع العيساوي إلي الأنبار. ونقل ملفات المعتقلات إلي محافظاتهن". وأوضح اللافي أن "هناك تناقضاً فيما يجري. ففي الوقت الذي تشكل فيه الحكومة لجنة وتعمل هذه اللجنة علي معالجة المطالب تقوم بغلق منفذ طربيل وهو شريان حيوي بالنسبة لنا ولكل العراق. وبالتالي فإن هذا التناقض يجعل من الصعب التعامل مع أي إجراء يبدو من الظاهر إيجابياً دون أن نلمس له وجوداً علي أرض الواقع".