مصادر أمنية ترجح علاقة القاتل بالمجني عليهما .. والنيابة تواصل تحقيقاتها بعد مرور أربعة أيام علي الجريمة الشهيرة بالأقصر "مقتل صوفي 80 سنة ولودي 82 سنة" أشهر ثريتين عانستين بالأقصر كريمتي توفيق باشا اندراوس صديق سعد زغلول ونائب الأقصر الوفدي وأحد رجالات الحركة الوطنية" مازالت الأجهزة الأمنية بالأقصر تكثف جهودها بحثا عن خيوط الجريمة لكشف غموضها.. وأصبحت الجريمة لغزا حير جميع المتابعين للواقعة وعكفت الأجهزة الأمنية ورجال المباحث عن مواصلة التحقيق واستجواب كل من له صلة بالضحيتين اللذين عثر علي جثتيهما صباح الاثنين الماضي مقتولتين داخل قصرهما التاريخي الشهير الكائن داخل منطقة حرم معبد الأقصر والمطل علي نهر النيل وفيما كشفت التحقيقات عن مقتل الضحيتين نتيجة للضرب بآلة حادة علي رأسهما أدت إلي خروج عين صوفي من مقلتها في الجمجمة ووفاة الاثنين إلا ان الغموض مازال يحيط بالجريمة خاصة وان التحقيقات كشفت عدم اختفاء أي من مقتنيات القصر ولم تكن الجريمة بدافع السرقة.. وتواصلت تحقيقات النيابة حول الجريمة باشراف المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر وعمر النقر مدير نيابة قسم الأقصر وأحمد عاطف غباشي وشريف الجبالي وكيلا النيابة بعد أن تم معاينة القصر مسرح الجريمة واستجواب محامي الضحيتين وأحد مستأجري أرضهما فيما تواصل النيابة التحقيق مع بقية المستأجرين ومعارف الضحيتين.. ومصادر أمنية رجحت معرفة الجاني بطريق الوصول إلي القصر واحتمالية دخوله من الباب الرئيسي للقصر ثم خروجه بعد ارتكاب جريمته من الخلف مستغلا تهالك وضعف المنافذ الخشبية الخلفية خاصة وان التل الترابي الواقع داخل معبد الأقصر والملاصق للقصر يسهل من عمليات التسلل للقصر والخروج منه.. وفيما كشفت التحقيقات في الحادث إلي احتمالية أن يكون الجاني شابا في سن صغيرة بحسب أثار الأقدام في مسرح الجريمة وخلف القصر وربما يكون علي علاقة بالمجني عليهما.. وفيما تبين وجود مديونيات للضحيتين لدي عدد كبير من المزارعين وان تلك المديونيات لصالح الضحيتين لدي المستأجرين لأراضي آل توفيق اندراوس تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات وانه ربما يكون هناك علاقة بين الحادث وبين تلك الديون المتراكمة علي بعض المزارعين منذ سنوات خاصة وان المعاينة التي تمت لمكان وقوع الحادث كشفت عن وجود عبث ببعض الأوراق وعقود الإيجار. وكذلك انتشار أملاك الضحيتين التي تقدر بمائة فدان في ثلاث مناطق هي العوامية والزينية والمدامود فضلا عن احتمالية وجود خلافات علي بعض أراضيهما.. وفيما دارت التكهنات حول الجريمة اكد مقربون من الضحيتين ارتباط المجني عليهما بعلاقات طيبة مع جموع المزارعين المتعاملين معهما وان رحيلهما يعد ضررا كبيرا للمستأجرين نظرا للتعامل الودود للمجني عليهما مع المستأجرين وتساهلهما الكبير في تحصيل قيمة الإيجارات منهم. وألقوا بظلال الشك علي انها جريمة بقصد الانتقام وخصوصا ان الشقيقتين مسنتان وتم ضربهما بآلة حادة رغم ضعفهما الشديد وهزالة جسدهما خاصة وان الواقعة لم تكن بقصد السرقة وان المجني عليهما كانا يضعان أموالهما في البنوك ولا تدخران أموالا في القصر.