قال علي الحريري نائب رئيس شعبة الصرافة ورئيس شركات الإسراء للصرافة ان تعاملات البيع والشراء للدولار خلال هذا الأسبوع شهدت حالة من الاستقرار ووفرة المعروض بعد اسبوع من تطبيق الآلية الجديدة من البنك المركزي لبيع الدولار. أشار إلي أن البنك الذي يتعامل معه عرض عليه بيع 200 ألف دولار بسعر 6.45 جنيه إلا انه طلب 100 ألف فقط بسبب استقرار حالة الطلب. بينما كنا نطلب اضعاف تلك الكميات منذ خمسة أيام فقط. أشار إلي انه لا يعتقد ان هناك فئة معينة من أصحاب شركات الصرافة هي الأكثر استفادة من زيادة الأسعار في إشارة إلي أنباء عن استفادة رجال أعمال محسوبين علي بعض التيارات ممن يمتلكون عشرات المحلات موضحا ان حالة السوق تؤثر علي جميع أصحاب الشركات دون النظر لانتمائهم السياسي. توقع الحريري تراجع أسعار الدولار في الأيام المقبلة مع انخفاض الطلب علي الدولار. مشيرا إلي أن عودة السياحة ستزيد من المعروض وتعمل علي تراجع السعر. قال ان الآلية التي طبقها البنك المركزي لضبط السوق هي مطلب للعديد من شركات الصرافة التي كانت تعاني من عدم الاستقرار متوقعا وجود تنظيم جيد للسوق بعد تلك الإجراءات لتنهي عصر السوق السوداء واكتناز العملة الأمريكية بما يعرف ب "الدولرة". تراوحت أسعار صرف الدولار لدي شركات الصرافة بين 6.5155 جنيه إلي 6.52 جنيه بعد حساب العمولة التي تختلف من شركة لأخري. وتبيع البنوك الدولار لشركات الصرافة بسعر 6.45 جنيه وبعد اضافة العمولة 1% طبقا لآلية البنك المركزي فإن السعر يتراوح بين 6 جنيهات و52 قرشا للدولار الواحد. كان البنك المركزي المصري قد قام بضخ سيولة تقدر بنحو 300 مليون دولار عبر 4 عطاءات لبيع الدولار للبنوك العاملة في السوق المحلية من خلال 75 مليون دولار لكل عطاء خلال الأسبوع الأخير. تهدف السياسة الجديدة التي أعلنها البنك المركزي ببيع وشراء الدولار الأمريكي إلي استخدام الفوائض الدولارية بين البنوك والبنك المركزي لتعزيز السيولة المحلية والحفاظ علي الاحتياطي من النقد الأجنبي الذي وصل إلي حد الخطر ليغطي 3 أشهر فقط من الواردات السلعية برصيد 15 مليار دولار.