شهد اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم فضيحة بجلاجل.. لم يتوقعها أحد وجديدة من نوعها لأن هذه المرة وصلت الواقعة إلي العنف تماشيا مع السلوكيات التي تسود المجتمع وأصبحت السمة الغالبة علي تصرفات الافراد منذ قيام ثورة يناير المجيدة.. فالصوت العالي وعدم الاحترام للتبادل في مختلف المواقع والقطاعات والجبلاية جزء من هذا الذي ضاعت فيه القيم والمبادئ. وفي اتحاد الكرة الذي يعتبر قلعة الفساد الأولي في الرياضة المصرية تجد فيه كل شيء مباحا وأثبت علي أرض الواقع ان الثورة لم تصل الجبلاية فقد جاء تشكيله بمثابة صدمة للرأي العام لاستمرار غياب نجوم اللعب الحقيقيين عن قيادة الكرة المصرية بسبب عزوفهم عن خوض الانتخابات لنفاجأ بأرباع وأنصاف نجوم وآخرين لا علاقة لهم باللعبة قفزوا علي كراسي الاتحاد لذلك لم يكن غريبا أن يستكمل اتحاد الكرة رحلته العريقة بالفساد والفضائح فبدأ هذا المجلس الجديد الموقر عمله بتزوير اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في فضيحة كبري جعلت وزارة الرياضة ترفض اعتماد هذه الجمعية لكونها باطلة كما أقر واعترف بذلك رئيس الاتحاد.. ودخلنا بعدها علي الفضيحة الجديدة والتي وقعت منذ ساعات في اجتماع الجبلاية الأخير عندما قام العضو خالد لطيف بالاعتداء بالكراسي علي زميله العضو مجدي المتناوي اثناء اجتماع مجلس الإدارة الموقر بسبب بدء مرحلة الصراع بين السادة أعضاء مجلس الجبلاية علي تسديد الفواتير الانتخابية ودخوله مرحلة المجاملات والمحسوبيات وجاءت علقة خالد لطيف المتناوي بسبب الخلاف علي هاني زادة رئيس منطقة الجيزة في الدورة المنتهية فالضارب يريد استمرار هاني زاده علي رأس المنطقة بينما أوشك المتناوي علي الاطاحة به في إطار تصفية حسابات وتخليص "طار بايت" عندما كان مرءوسا لنراه في منطقة الجيزة.. وأعتقد ان تلك السقطات المبكرة تعد بمثابة مؤشرات قوية أن هذا الاتحاد سيقود منظومة الكرة المصرية للهاوية ولابد من تدخل الدولة لأنها مستقبل الكرة المصرية. منذ أيام شهدت كواليس الاتحاد في محافظتي كفر الشيخ والغربية معركة شرسة بين عضوي الجبلاية أحمد مجاهد ومحمود الشامي عندما دار بينهما صراع ضار حول تعيين حكام مباراة الحامول وبلدية المحلة فكل منهما كان يريد تعيين طاقم حكام ملاكي حتي تم حسم الصراع لصالح محمود الشامي الذي انتصر وحقق فيها بلدية المحلة فوزا ساحقا علي الحامول بنصف دستة أهداف. وإنني اتساءل ومعي باقي الجماهير: من هؤلاء الذين يديرون الكرة المصرية في هذا الزمن العجيب اختفي فيه النجوم عن مقر الجبلاية.. فهل يمكن ان ننتظر من هؤلاء الاعضاء بالجبلاية خيرا في قيادة منظومة الكرة المصرية الواقع يقول انهم لا يصلحون.