يفتتح د.محمد صابر عرب وزير الثقافة. والمستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية. ود.صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية الثلاثاء القادم. متحف ومكتبة الفنون الجميلة بالإسكندرية تحت مسماه الجديد "مجمع الفنون بالإسكندرية" بعد تجديده وتطويره بتكلفة إجمالية تبلغ 50.14 مليون جنيه مصري. بعد إغلاقه منذ عام .1981 اشتمل التطوير علي تغيير جميع النظم الأمنية وتحديثها وادخال كاميرات مراقبة تعمل خلال 24 ساعة. بالاضافة إلي الإطفاء الذاتي للحريق وكذلك تطوير المبني الخاص بقاعات العرض وتغيير الأرضيات ونظم الإضاءة ونظم صرف الأمطار "عزل أسقف المتحف بحيث يتم صرف الأمطار بشكل سليم دون التأثير علي المبني والأعمال الفنية". وإنشاء مبني جديد خلف المتحف يعتبر مركزاً ثقافياً دولياً يشمل قاعات عرض للعروض المتغيرة بعيداً عن العروض المتحفية. وكذلك قاعات للورش الفنية وأماكن لاستضافة ومبيت الفنانين الأجانب ضمن خطة تبادل دولي ثقافي بين مصر والدول الأخري. كما يتفقد وزير الثقافة أعمال تطوير المكتبة العامة الملحقة بالمتحف من حيث الأثاث ونظم ادخال البيانات والاستعارة بشكل علمي إلكترونياً لحين افتتاحها الرسمي للجمهور. يتكون المتحف من طابقين يشتمل علي العديد من صالات العرض ومكتبة فنية متخصصة في كتب الفنون الجميلة ومركز ثقافي تم تخصيصه لإقامة الحفلات الموسيقية والندوات الثقافية والعروض المسرحية وإقامة بينالي الإسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط حيث اعتاد المتحف استقبال هذا الحدث الدولي منذ عام 1955. ويضم المتحف 1381 عملاً فنياً في مجالات التصوير الزيتي والجرافيك والنحت لكبار الفنانين المصريين والأجانب العالميين والمستشرقين. يتضمن الافتتاح قاعات العرض المتحفية والقاعات العليا التي تضم عروض الفنانين الرواد الأجانب والمصريين والمستشرقين منذ بدء القرن السادس عشر وتشمل مزيجاً من الأعمال الفنية في النحت والتصوير والرسم والجرافيك منها أعمال فنية تم ترميمها عن طريق الإدارة العامة لبحوث الترميم. بالاضافة لافتتاح قاعة خاصة بأعمال الفنان الراحل حامد عويس والذي يواكب تاريخ ميلاده وذلك تكريماً له. كما يتم افتتاح مكتبة البلدية وتضم أمهات الكتب والموسوعات العالمية وعددها 175598 وفي مرحلة أخري سيتم افتتاح متحف روائع الخط العربي ومركز التبادل الثقافي الدولي. جدير بالذكر أن المكتبة العامة يرجع تاريخها إلي عام 1892 وكانت ملحقة بالمتحف اليوناني الروماني. وفي عام 1940 تعرضت لقنبلة أثناء الحرب العالمية الثانية وفي عام 1948 أعيد بناؤها وتم تعديل تصميمها لتكون مكتبة عامة. وفي عام 1998 تم نقل تبعيتها هي والمتحف من محافظة الإسكندرية إلي قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة. وتضم الآن أكثر من 200 ألف مجلد وكتاب حول مختلف العلوم وكافة اللغات ومن أهم محتوياتها كتاب وصف مصر الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية في أحد عشر مجلداً وتم حفظه حالياً في أعمال التطوير الأخيرة ضمن فاترينة العروض التي تم تصميمها خصيصاً لهذه المجموعة بنظم أمنية خاصة بالفاترينة.