سلطت مدونة "المشاكس" المصرية الضوء علي التصريحات التي أدلي بها عاموس بادلين الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية "امان" بخصوص سياسة بلاده تجاه مصر خلال مراسم تسليم مهامه للجنرال أفيف كوخافي حينما قال: إن مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية وأن عملهم في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979 من خلال خلق اختراقات في أكثر من موقع. قال: نجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة الي أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية لكي يعجز أي نظام يأتي بعد الرئيس حسني مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر. كما قامت المدونة بعقد مقارنة بين تصريحات بادلين الذي كان أحد المرشحين لرئاسة الموساد الإسرائيلي خلفا للجنرال مائير داجان وبين اعترافات المتهم الأول في قضية عملاء الموساد طارق عبدالرازق حسين الذي تم كشفه مؤخراً والتي كشف فيها عن مخطط اثارة الخلافات بين القاهرة وأشقائها في سوريا ولبنان ودول حوض النيل بالاضافة الي تأكيده أن "الموساد" كان وراء قطع كابلات الإنترنت الخاصة بمصر في البحر الأبيض المتوسط علي بعد كيلو مترات من السواحل الايطالية قبل عام ونصف العام وهو القطع الذي أثر سلباً علي شبكة الإنترنت بمصر حيث تربط الكابلات مصر بشبكة الإنترنت العالمية مما تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لجميع الشركات الكبري التي تنفذ معاملات مالية عبر الإنترنت. رأت المدونة أن أخطر ما جاء في هذه الاعترافات قول الجاسوس قام الموساد بضخ كميات كبيرة من المعلومات المغلوطة عن طريق الإنترنت للعبث بعقول الشباب العربي. وركزت هذه المعلومات علي العبث بالتاريخ والتراث العقائدي والثقافي للعرب. والمسلمين من أجل تضليل الشباب العربي وتشكيكه في هويته لخلق بيئة مناسبة للصراعات والطائفية فضلاً عن تركيز هذه المعلومات المغلوطة علي تغيير الوقائع التاريخية بما يصب في مصلحة إسرائيل. لذلك لم تستبعد المدونة علي الاطلاق وجود علاقة بين إسرائيل والتفجير الإرهابي الذي وقع بكنيسة القديسين مع مطلع عام 2011 لانه يحقق بالنص أهداف إسرائيل التي عبر عنها بادلين في تصريحاته الأخيرة ورأت أن قدرة جهات التحقيق المصرية علي كشف هذه العلاقة أمر يعني توجيه لطمة قوية أخري للكيان الإسرائيلي بعدما تم تفتيت شبكة تجسسه ضد مصر مؤخراً.