استضافت العراق الاسبوع الماضي مؤتمرا دوليا هو الاول من نوعه حول التضامن مع الاسري الفلسطينيين والعرب والذي شاركت فيه العديد من الجهات والمنظمات العربية والاجنبية.. حرصت المساء علي الالتقاء بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي اكد ان الاوضاع الامنية في العراق اصبحت افضل كثيرا من وقت انعقاد القمة الاخيرة في بغداد مارس الماضي الا انه اشار في الوقت ذاته الي ان الاوضاع الداخلية السياسية في العراق متأزمة اكثر وهناك ازمات سياسية في البلاد. اوضح زيباري ان الوضع المأساوي في سوريا يحتاج الي معجزة حقيقية لان العلاقة بين النظام والشعب تهشمت ولايمكن لاي نظام سواء في سوريا او غيرها ان يعيد عقارب الساعة الي الوراء. اشار الي ان الرئيس محمد مرسي وافق علي زيارة العراق بناء علي دعوة وجهتها العراق اليه ولكن لم يتحدد موعد الزيارة بعد وفيما يلي نص الحوار : * كيف تنظر الي الوضع الأمني في العراق؟ ** في الحقيقة ان الوضع الامني في العراق افضل. صحيح اننا لانقول انه لايوجد في العراق تفجيرات وعمليات عنف وعمليات ضد المؤسسات والاجهزة الامنية لكن خفت حدتها ولم تعد لدي المجموعات المسلحة والارهابية القدرة علي استمرار هذه الاوضاع سابقا كان يوميا توجد تفجيرات وترويع وسيارات مفخخة وضرب البلاد اما حاليا خفت حدة هذه العمليات بين شهر او شهرين يجمعون قواهم ويحاولون اثارة الاهتمام الاعلامي بسلسلة تفجيرات لكن هذه التفجيرات لم تعد مؤثرة وانما هي تفجيرات سياسية اعلامية اكثر منها مادية. فسابقا كان المئات من العراقيين يتضررون من هذه التفجيرات وتضرب اهدافا حيوية ومهمة لكن الحال تغير حاليا. * هل تري ان الاوضاع الامنية حاليا افضل خلال انعقاد المؤتمر الدولي للاسري الذي استضافته بغداد بالنسبة للظروف التي عقدت فيها قمة بغداد مارس الماضي؟ ** بالطبع الظروف المحيطة بعقد هذا المؤتمر في تقديري هي افضل من الظروف التي تم عقد فيها مؤتمر القمة في بغداد ونحن في ديسمبر نهاية العام الظروف والوضع الامني والتحديات اخف مما كانت بالسبق فمؤتمر القمة كان هناك تحدي كبير جدا. كل الاطراف الارهابية والخارجية والمعادية للعملية السياسية كانت مصممة علي افشال واحباط عقد القمة في العراق لذلك اتخذنا اقصي درجات الاستنفار الامني والعسكري والاجراءات الان ثقتنا وثقة الحكومة العراقية في نفسها اصبحت اقوي واكثر. * وماذا عن الاوضاع الداخلية السياسية في العراق؟ ** في الواقع ان الاوضاع الداخلية السياسية متأزمة اكثر وهناك أزمات سياسية في البلاد وهناك توتر سياسي موجود لكن كما قلنا في القاهرة في مؤتمر الدساتير العربية ان كل الخلافات العراقية العراقية قابلة للعلاج ضمن الدستور فكل الاطراف المتخاصمة والمتنازعة فيما بينها ترجع الي الدستور نريد ان نرجع الي الدستور هذا يحدد الاطار والتشكيلة الدستورية القانونية قابلة للعلاج فقد تأخذ وقتا باعتبارها ليس فورية والحلول ليست سحرية او آنية وستأخذ وقتا لكن لانعتقد مع هذا التصعيد ان الحكومة الاتحادية كما نسميها وحكومة الاقليم سوف تصل الي النقطة الحرجة في المواجهة ولن تصل الي حد التصادم والقتال. * هل تري أن هناك إمكانية لدعم الحل السلمي في سوريا؟ ** حقيقة بعد هذا السفك من الدماء وطوال هذه الفترة أنا من الناس التي دائماً متفائلة وأؤمن بحل سياسي لكن أعتقد أنه يحتاج إلي معجزة حقيقية لأن العلاقة بين النظام والشعب تهشمت ولا يمكن لأي نظام سواء في سوريا أو غيرها أن يعيد عقارب الساعة إلي الوراء. * هل لدي العراق مبادرة بشأن الوضع في سوريا؟ ** بالفعل وجهنا دعوة إلي المعارضة السورية للاجتماع في بغداد لبحث تطورات الأزمة وكان ذلك قبيل المؤتمر الدولي الذي استضافته بغداد الأسبوع الماضي بشأن الأسري ولكن حقيقة حتي لا تخلط الأمور بين التركيز علي القضية الفلسطينية والأزمة السورية والمعارضة قررنا عقد مؤتمر للمعارضة السورية في بغداد قريباً وذلك للتواصل فنحن ليس لدينا مشكلة مع أي طرف. * لماذا لم تعترف العراق بالائتلاف الوطني السوري؟ ** بالفعل لم نؤيد الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري لعدة أسباب.