تشهد محافظة الإسكندرية حالة من التوتر والهدوء المشوب بالحذر ترقباً لما ستسفر عنه مليونية اليوم التي دعا إليها التيار الإسلامي لنصرة العلماء ودور العبادة. أكد د.يسري حماد نائب رئيس حزب النور والمتحدث الرسمي باسمه إن المليونية التي دعا إليها التيار الإسلامي للتجمع والصلاة اليوم بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هي رسالة لإعلان رفض الاعتداء علي بيت من بيوت الله والتضامن مع العلماء الأجلاء الذين يعلموننا علوم الدنيا والدين والتضامن أيضاً مع الشيخ أحمد المحلاوي الذي تم احتجازه الجمعة الماضي داخل المسجد لعدد من الساعات. أضاف أنها ليست مليونية بقدر ما هي توحيد لرأي المصريين برفض الاعتداء علي دور العبادة سواء مسجداً أو كنيسة مشيراً إلي أن الهدف من مثل هذه الاعتداءات خلق نوع من الفوضي وعدم الاستقرار والصدام الذي يرفضه الشعب المصري واتهم د.يسري حماد التيار الليبرالي والاشتراكي بأنه وراء الفوضي والبلطجة. من جهتها أعلنت نقابة الدعاة عن مشاركتها في مليونية اليوم للدفاع عن المساجد ودعت جموع الشعب في بيان لها للانتفاضة لدينهم وحرمة مساجدهم وعلمائهم وطالبت وزارة الداخلية بحماية بيوت الله والعلماء. القيادي الإخواني علي عبدالفتاح طالب من خلال صفحته علي فيس بوك بمقاطعة قنوات وصحف الفلول التي تنشر الأكاذيب وتحث علي الفتن. علي الجانب الآخر أقام شباب الإسكندرية من مختلف القوي المدنية كمائن علي مداخل الإسكندرية الصحراوي والزراعي لانتظار أتوبيسات جماعة حازمون واتباعهم لحصر أعدادهم وقوتهم وشكل الشباب شبكة اتصالات لتأمين اللجان الشعبية في حالة تعرضها لهجوم مباغت. الجبهة الشعبية لكشف الحقائق برئاسة إبراهيم جميع قامت بتوزيع بيانات علي سكان العقارات القريبة والمواجهة لمسجد القائد إبراهيم تطالبهم فيها بتأمين أسطح عقاراتهم وغلق الأبواب قدر المستطاع لحماية المتظاهرين والمتواجدين من أي اندساس للمغرضين لاصطياد المتظاهرين من أعلي أسطح العقارات كما أعلنت عن تشكيل لجان شعبية لحماية المتظاهرين السلميين وضبط أي متظاهر يحمل سلاحاً في محيط مسجد القائد إبراهيم وتسليمه لقوات الشرطة. التيار الشعبي وحركة شباب 6 أبريل أعلنا عدم مشاركتهما في مظاهرات اليوم لتفويت الفرصة علي راغبي إشعال الفتن من جهة ومن جهة أخري لترك المجال للاحتفال بالشيخ المحلاوي. من جهته أكد د.حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية أن سيناريو الجمعة الماضية لن يتكرر ولن تتم محاصرة مسجد القائد إبراهيم أو محاولة التعدي علي الشيخ المحلاوي محذراً كل من تسول له نفسه تكرار السيناريو أو التعدي علي بيت من بيوت الله أو العلماء.