قام الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بزيارة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة المنيا واستقبله خلالها الأنبا ارثانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص لتقديم واجب العزاء والمشاركة في الأحزان في أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية التي وقعت بداية العام الحالي وراح ضحيتها عدد من الأقباط والمسلمين. حضر اللقاء اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا والأنبا مكاريوس الأسقف العام والقيادات السياسية والتنفيذية والأمنية والدينية. قال المحافظ إن الحدث الإرهابي التآمري الذي وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية استهدف مصر لأن الشهداء والمصابين هم أبناء الوطن ونتاج وحدته وتماسك شعبه التي لن يستطيع أحد النيل منها ابدا مؤكدا ان الحادث لن يؤثر علي مسيرة تقدم الوطن بل أدي إلي تكاتف المواطنين وتآلف قلوبهم تجاه عدوهم المشترك الذي دعت جميع الأديان السماوية إلي نبذه ومواجهته ومحاربته. أضاف المحافظ أن لكل مواطن دورا أمنيا في امداد الأمن بالمعلومة فورا مهما كانت لأن الأمن يعني معلومة والمعلومة مكنونها النفس البشرية مؤكدا علي ضرورة تنقية الخطاب الديني والاعلامي من أي محاولات للتأجيج أو نشر الافكار الخبيثة التي تهدف إلي زعزعة وحدة أبناء مصر. أوضح المحافظ أن القول بأننا نتطلع إلي مصر كدولة مدنية انه منذ بدء التاريخ لم ولن تكون إلا دولة مدنية ترفرف عليها الاديان السماوية المنزلة من إله واحد نعبده جميعا. ولعل خير دليل علي أن مصر دولة مدنية ما أظهرته النتائج الاخيرة لانتخابات مجلس الشعب التي عادت بالإرادة الشعبية إلي فطرتها الطبيعية بالاعلام والتأكيد علي توجهها وحرصها علي الدولة المدنية دون قبول الاتجار من أي طيف ديني مهما كانت توجهاته ومهما رفع شعاراته. أعلن المحافظ أنه سيتم البدء في تنفيذ عدد من المشروعات الثقافية والفنية والرياضية والحرفية والانشطة المختلفة بمشاركة الكنائس والمساجد والمدارس ومديريات الثقافة والشباب وكافة ابناء المحافظة والتي تهدف إلي جعل شعار الدين لله والوطن للجميع واقعا معاشا من الكافة بشكل عملي وخلق نوع من التماذج البشري بين كافة أبناء الوطن. وقال الأنباء مكاريوس الأسقف العام إن الخطاب الديني اصبح متهما في الفترة الأخيرة نظرا لاهميته الكبري في اعداد النشء والشباب وتربيتهم علي القيم والاخلاق النابعة من مجتمعنا والتي تدعو إلي نبذ العنف والارهاب والتطرف مؤكدا علي أهمية توجيه الشباب عقب أية احداث لاحتواء ردود افعالهم وتوظيفها في المسار الصحيح تجاه أعداء الوطن. وأوضح ان تكاتف المصريين جميعا عقب احداث الإسكندرية يدل علي مدي تماسك المصريين جميعا امام أية احداث ارهابية عدوانية تستهدف مصر كلها وليس فئة أو ديناً أو عرقاً.