ترك الراحل الموسيقار الكبير عمار الشريعي ذكريات عديدة مع العديد من نجوم الفن والغناء وجميعهم شهدوا له بالعبقرية والتواضع وحب الآخرين. فكان لديه قدرة عالية علي الغوص في أعماق الآخرين ومعرفتهم. التقينا عدداً من هؤلاء الفنانين والمطربين ليحكوا لنا عن ذكرياتهم مع الموسيقار الراحل: * الفنانة مني عبدالغني: هناك ذكريات كثيرة مع العلماق الراحل فهو أول من جعلني احترف الغناء حيث اختارني أنا وحنان ماضي وعلاء عبدالخالق وضمنا لفرقة موسيقية كبيرة ولحن لنا أول أغنية قمنا بغنائها. وكنت استمتع أثناء عزفه علي العود "عود عمار الشريعي مختلف عن أي عود بالعالم". أما علي الجانب الإنساني والشخصي تعلمنا منه الكثير والكثير ومن كان قريب منه سيعرف أنه علي درجة عالية من الثقافة ولديه روح وخفة دم رائعة. * الفنانة نادية مصطفي: حزينة لافتقاده علي المستوي الشخصي وعلي المستوي الفني سنفتقد الحانه الجميلة. فقد لحن لي أغاني عدة منها "جوابات" و"سنة واحدة" من ألبوم "يامايا" فهو من أدخل صوتي لكل بيت مصري وقال لي "أنتي واحدة من البيت" فمن خلال تشجيعه لي وكلماته عني جعل كل بيت مصري يحب صوتي. * الفنانة لبلبة: علاقتي بعمار الشريعي تتجاوز ال35 عاماً فهو كان وراء كل نجاحي وكل مراحل حياتي الفنية منذ تقليدي للفنانين وعملنا مع بعض أكثر من 28 أغنية للأطفال مثل "دقي يا مزيكا" التي لاقت نجاحاً كبيراً بالاضافة لاغاني فيلم "الشيطانة التي أحبتني" والموسيقي التصويرية الخاصة به. وأغاني وطنية كان آخرها "أغلي وطن". وحزني علي فراق عمار كحزني علي فرق والدتي. * الفنانة شهيرة: عمار لن يعوض أبداً لأنه قيمة فنية وقامة كبيرة فهو شخصية فذة قلما يجود الزمان بها. أسعدني كثيراً عندما لحن لي أغنية بإحدي مسلسلاتي وكانت هي البداية للتقرب من بعضنا ومعرفته عن قرب فهو إنسان حنون ولماح وذكي وبصيرته قوية. وشخصية فريدة من نوعها علي المستوي الشخصي. * الفنانة أنوشكا: عمار لم يكن بالنسبة لي الاستاذ فقط فهو كان أخا وصديقا إنني أشعر بأنه مازال موجوداً معي يساندي وينصحني كعادته. كان دائماً يقول عني "المحاربة والفدائية" مثل "النملة" التي تعمل باستمرار اتعلمت التحدي منه وعلي المستوي الإنسان كان يغوص داخل الشخصيات ويعرف كل إنسان ما بداخله. وعندما نجلس معه لا يمكن ان يمل أحد منه ابداً حتي لآخر دقيقة بالمستشفي كان يبضحك وكان يحاول ان يضحكنا حتي يخفف عنا الهموم. * الفنانة غادة رجب: بصرف النظر عن الفن انا تربيت في بيت عمار الشريعي أو كما كان يحبني أن أقوله له "أونكل عمار" علاقتي معه علاقة أب وأبنته فهو كان سنداً لي وللأسف فقدنا عبقري الموسيقي وعندما بدأت الغناء كان فرحان بي جدا وأعطاني أول لحن في مشواري الفني وأنا عندي 8 سنوات وهي أغنية "بينا علي المصايف". * الإعلامي جمال الشاعر: أروع ما في عمار الشريعي انه كان يحمل مشاعر حب لكل من يتعامل معه ولم يكن في يوم من الأيام رغم ابتلائه بفقدان البصر بكاء أو شكاء. أشار إلي انه كان هناك علاقة قوية بينه وبين الراحل حيث ان زوجة عمار المذيعة ميرفت القفاص من أحد أفراد عائلته. * الفنان محمود ياسين: بعد رحيل عمار الشريعي افتقاد معنوي لشخص هذا المبدع العظيم لكل المصريين. أشار إلي أنه تغني باغنيتين من ألحانه هما "حلوة يازوبة" و"القناطر" للأطفال في إحدي المسلسلات التليفزيونية. * الأب بطرس دانيال مدير قاعة النيل بالمركز الكاثوليكي: أتوجه للرب بطلب الرحمة والمغرفة للفقيد الغالي عمار الشريعي صاحب الروائع الموسيقية الجميلة. أشار إلي أنه قام بتكريم الراحل في المركز الكاثوليكي مع أعضاء فرقة الاصدقاء الذي يرجع له فضل تأسيسها وتقديمها للمستمعين والمشاهدين. * السيناريست ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية الثلاث "السينمائية والتمثيلية والموسيقية": عمار الشريعي قيمة فنية وأخلاقية عظيمة ونموذج للفنان الملتزم صاحب الاخلاقيات الحميدة أفتقدت برحيله الأخيرة والصديق. * الإعلامي والشاعر فاروق شوشة: برحيل عمار الشريعي يرحل معه عصر بكامله في الموسيقي والغناء والفن الأصيل ويعد عمار من عبقريات مصر النادرة لأنه يتسم بمقومات الفنان الشامل والمثقف الواعي بهموم وطنه. * الملحن حسن إش إش: عمار الشريعي بفه الجميل شكل رمزاً أصيلا للفن المصري في الوقت الحديث وساهمه بأعماله الموسيقية الكبيرة في تشكيل وجدان ووعي كل متذوقي فنه الجميل. * الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية: يعد رحيل عمار الشريعي خسارة كبيرة للفن المصري علي مختلف ألوانه وميادينه ولا أتخيل استمرار الحياة الفنية بدون تواجد عمار بين جميع الفنانين.