هاهي لحظة الاستفتاء علي الدستور المصري الجديد , وككل الأشياء التي تلت الثورة المدهشة اختلف الأفرقاء- رفقاء الأمس- حول كل شئ , لقد استحوذ أحد الأطراف علي الكعكة-هكذا يبدو- وماهي بكعكة-وترك الأفرقاء في العراء , فالطرف المساعي للاستحواذ لديه الوساوس والخشية من الوقوع في حالة الضعف وبالتالي لن تقوم له قائمة , بعد ذلك أما الطرف الثاني يشعر يالخذلان وأنه غرر به وأنه عاد من الثورة بخفي حنين !ولن ينصلح حال هذا البلد إلا بمصالحة حقيقية , ووفاق بين جميع القوي , فمهما كان الدستور مثاليا أو كان معيبا فليست تلك هي المشكلة , الجروح التي لم تلتأم تحتاج إلي طبيب علي دراية شديدة لتلتئم تلك الجروح.